سفير قطر لدى الصومال: العلاقات القطرية الصومالية تتجه لمزيد من المتانة والتقارب

أشاد سعادة السيد حسن بن حمزة هاشم سفير دولة قطر لدى جمهورية الصومال الفيدرالية، بالعلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين البلدين.. مؤكدا أن العلاقات بين البلدين

أشاد سعادة السيد حسن بن حمزة هاشم سفير دولة قطر لدى جمهورية الصومال الفيدرالية، بالعلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين البلدين.. مؤكدا أن العلاقات بين البلدين الشقيقين تتجه نحو المزيد من المتانة والتقارب. وقال سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن زيارة فخامة الرئيس محمد عبدالله فرماجو رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الى دولة قطر اليوم تأتي في إطار العلاقات الثنائية القوية بين البلدين الشقيقين، وأنها ستساهم في تمتين العلاقات بين الدوحة ومقديشو وتعزيزها في مختلف المجالات، خاصة في ظل العلاقة الأخوية بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه فخامة الرئيس محمد عبدالله فرماجو. وأكد سعادة السفير في هذا السياق أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية، حيث قدمت دولة قطر دعماً تنموياً في عدة مجالات، منها تمويل طرق تربط العاصمة /مقديشو/ بمدينتي /أفغوي/ و/جوهر/، مؤكدا أنها مشاريع تعود بالفائدة على الاقتصاد الصومالي ككل، كونها تربط مناطق الانتاج في المدينتين بأسواق العاصمة. وأوضح أن دولة قطر ممثلة في صندوق قطر للتنمية، تكفلت كذلك بتأهيل وإعادة بناء عدد من المباني الحكومية، من بينها مبنى رئاسة الحكومة، ومقر بلدية مقديشو، والمعهد الدبلوماسي التابع للخارجية للصومالية، فضلاً عن تقديم (68) مدرعة عسكرية من وزارة الدفاع القطرية لدعم القوات المسلحة الصومالية في معركتها ضد الإرهاب.. مؤكدا أن الدعم القطري لقي ترحيباً واسعاً من الأوساط الرسمية والشعبية في الصومال. وحول الدعم الإنساني الذي قدمته قطر للصومال في ظل جملة من المصاعب التي تواجهها ومن بينها الكوارث الطبيعية، أشار سعادة سفير دولة قطر لدى جمهورية الصومال الفيدرالية، إلى أن الحرب التي شهدها الصومال في فترات سابقة والكوارث الطبيعية، خلفت آثاراً وأوضاعاً جعلت البلاد في حاجة ماسة للدعم الإغاثي والإنساني، لافتا الى أن المؤسسات والجمعيات الخيرية القطرية تنشط في تقديم الدعم الإنساني للأشقاء في الصومال، حيث نفّذ مكتبا /الهلال الأحمر القطري/ و/قطر الخيرية/ مشاريعاً في مجالات التعليم والصحة والاستجابة للفيضانات وموجات الجفاف التي تضرب البلاد بصورة موسمية، فضلاً عن تشييد المساجد والمدراس والمستشفيات والمراكز الصحية، وكفالة الأيتام وطلاب العلم، وتوزيع السلال والمواد الغذائية، وإقامة الافطار الجماعي في شهر رمضان المبارك. وردا على سؤال يتعلق بالاتفاقيات الموقعة بين قطر والصومال ومجالاتها، ذكر سعادته أنه في إطار تطور العلاقات بين البلدين تم توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات متعددة، أبرزها اتفاقيات في مجال التعليم، والاستثمار، ومنع التهرب المالي والإزدواج الضريبي، والتشاور السياسي، ومجال الطيران المدني. وفيما يتعلق بأبرز المشروعات القطرية التي يجري تنفيذها حاليا في الصومال ونوعيتها، قال إنه في المجال تنموي، يعكف صندوق قطر للتنمية على إكمال مشروع الطريق الرابط للعاصمة مقديشو ومدنية /جوهر/ بطول /90/ كيلومتر، كما دشنت الخطوط الجوية القطرية في العام 2019 رحلات جوية من وإلى العاصمة مقديشو. واختتم سعادة السيد حسن بن حمزة هاشم سفير دولة قطر لدى جمهورية الصومال الفيدرالية، تصريحه لـ /قنا/، بالتأكيد على وجود تنسيق وتعاون على مستوى عالٍ بين قيادتي البلدين، كما يتعاون البلدان في المحافل الدولية، لافتا الى أن دولة قطر لعبت دوراً مهما في احتواء الأزمة الدبلوماسية بين الصومال وكينيا، ونجحت الوساطة التي قادتها قطر في استئناف العلاقات بين مقديشو ونيروبي.