"سدرة للطب" يدعو المجتمع للمساعدة في التعرف على الأعراض المبكرة لـ "إنتان الدم"
Al Arab
عقد /سدرة للطب/، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ندوة قطر الوطنية في دورتها الثامنة بشأن إنتان الدم، وذلك عبر الإنترنت بحضور أكثر من 1400 مشارك
عقد /سدرة للطب/، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ندوة قطر الوطنية في دورتها الثامنة بشأن إنتان الدم، وذلك عبر الإنترنت بحضور أكثر من 1400 مشارك ومتحدث محلي وعالمي. وسلطت الندوة التي تم عقدها بالشراكة مع مؤسسة حمد الطبية الضوء على أهمية دور المجتمع في الوقاية من الإنتان. ويعتبر الإنتان من المضاعفات التي تهدد الحياة، وهو استجابة مُعممة في جميع أنحاء الجسم تجاه تجرثم الدم أو عدوى أخرى، وقد يؤدي إلى صدمة وفشل في عدد من الأعضاء، وكذا قد يؤدي إلى الموت، خاصة إذا لم يتم تشخيصه ومعالجته على الفور. وقال الدكتور محمد جناحي، رئيس قسم الأمراض المعدية ورئيس برنامج الإنتان في سدرة للطب:" يتسبب الإنتان في وقوع حالات وفاة وإعاقة تُقدر بالملايين كل عام، ونحتاج إلى التعرف المبكر على حالات الإنتان وعلاجها لإنقاذ حياة المصابين. وقد ركزت الندوة على دور المجتمع في الكشف المبكر عن الإنتان ضمن موضوعات الندوة ". وأشار إلى أن الأعراض المبكرة للإنتان تشمل الحمى والقشعريرة، وانخفاضا شديدا في درجة حرارة الجسم، وخروج كمية بول أقل من المعتاد، والغثيان والقيء، وضربات القلب السريعة، والإسهال، والبقع الجلدية أو تغير في لون الجلد ، موضحا أن التدخلات البسيطة وتسجيل العلامات الحيوية الأساسية قد تساهم في الاستجابة السريعة لعلاج الإنتان، ونوه إلى أن الابتكارات الحديثة في مجال السجلات الطبية الإلكترونية (EMR) قد حلت محل الوسائل اليدوية المُضيعة للوقت في إدخال بيانات المريض، ما يُفسح الطريق لعملية أكثر كفاءة في إدارة الرعاية الخاصة بالإنتان عبر شبكة الرعاية الصحية. وأوضح في هذا السياق أنه على سبيل المثال يتم الآن إدخال البيانات في السجلات الطبية الإلكترونية في سدرة للطب وفي العديد من المستشفيات الأخرى في قطر، بشكل مؤتمن من خلال أدوات الفحص والتنبيهات المتكاملة للإنتان التي من شأنها المساعدة في الكشف المبكر عن الإنتان، لافتا إلى أنه يمكن تحقيق الوقاية من الإنتان في بعض الحالات، وتحديدًا لدى فئات من الناس مثل الأطفال الصغار، وكبار السن، ومن يعانون من ضعف المناعة، والنساء الحوامل المُعرضات لخطر الإصابة الأكبر باتباع أساليب مثل تنظيف اليدين وغسلهما جيدًا ما يساعد في الحد من انتشار العدوى وتقليل فرص الإصابة بالإنتان. وأوضح الدكتور جناحي أنه على غرار السكتات الدماغية والنوبات القلبية، يعد إنتان الدم حالة طبية طارئة. داعيا شركاء سدرة للطب والمجتمع إلى تبني ثقافة التفكير في أهمية الوقاية من الإنتان. وحث المجتمع على اتخاذ خطوات ملموسة وأساسية للوقاية من عدوى الإصابة بالإنتان عن طريق تلقي التطعيمات المعتادة والالتزام بنظافة اليدين، مؤكدا أن دعم المريض ومواصلة تثقيفه بشأن هذا الموضوع جعل الإنتان إحدى أولويات الرعاية الصحية الوطنية . وبين أن نجاح الندوة عكس جدية التركيز هذا العام وبشكل جماعي على الإنتان داخل شبكة الرعاية الصحية في قطر. من ناحيتها قالت الدكتورة رشا عاشور، طبيبة معالجة أولى بسدرة للطب ومديرة البرنامج الوطني لإنتان الدم لدى الأطفال ورئيسة الندوة، إنه مع تغير الطقس، يجب التركيز على تلقي تطعيم الإنفلونزا خاصة مع الفئات الضعيفة مثل المرضى الذين يعانون من مشكلات صحية طويلة الأمد والسيدات الحوامل ومن تتجاوز أعمارهم 65 عامًا أو الذين يقيمون في دور الرعاية، لأن من شأن ذلك الحد من احتمالية إصابة الفئات المُعرضة بشكل أكبر لخطر الإنفلونزا والإصابة المحتملة بإنتان الدم. وأوضحت أن الأدلة أثبتت أن تلقي التطعيمات قد ساهم بالفعل على نحو كبير في الوقاية من الإنتان، إذ إن تطعيمات الأطفال لم تقتصر على حماية الأطفال الذين تلقوا التطعيم فقط، بل ساهمت أيضًا في الحد من حركة انتشار الكائنات المسببة للإنتان بين المجتمع. وقالت إنه في ضوء الجائحة التي يواجهها العالم الآن، لا يمكن الكف عن التشديد على ضرورة تلقي التطعيمات ، وأنه مع توفر تطعيمات جديدة، ينبغي تشجيع تلقيها للحد من مخاطر العدوى.