سجلات وثائقية لا تقدر بثمن.. لوحات العيد في القرن التاسع عشر
Al Jazeera
إن الهوس بتسجيل حياة العرب والمسلمين لم يكن يتعلق فقط بالإمبريالية. فقد كانت الحرفية الفنية للعمال المسلمين والعرب في النقش اليدوي والهندسي والاهتمام بالعمارة والموسيقى أمرا مثيرا لفناني أوروبا.
تعددت لوحات المستشرقين في تصوير وتسجيل الأجواء الإسلامية التي عاشها المسلمون في انتظار العيدين الفطر والأضحى، بداية من الأسواق المزدحمة استعدادًا للعيد وصولا لشراء الثياب والخروج للصلاة، فقد مثَّل الشرق الأوسط مصدر إلهام وإغراء لرسامين عدة حتى منتصف القرن العشرين. ويعود السبب إلى هذا الفيض من الأعمال الفنية إلى أن الشرق كان هدفًا للمستعمرين الذين -على حد وصف المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد- تعاملوا مع الاستشراق "باعتباره استمرارًا أدبيا وفنيا للإمبريالية"، في حين يرى آخرون أمثال جون ماكنزي، أن الهوس بتسجيل حياة العرب والمسلمين لم يكن يتعلق فقط بالإمبريالية، فقد كانت الحرفية الفنية للعمال المسلمين والعرب في النقش اليدوي والهندسي والاهتمام بالعمارة والموسيقى أمرًا مثيرًا بالنسبة للفنانين الذين أتوا من أوروبا.More Related News