زواج المرأة للمرة الثانية العُرف يرفضه.. والمرأة تخافه!
Al Arab
سواء كانت مطلقة أو أرادت الزواج للمرة الثانية فلن تسلم المرأة من كلام الناس، المجتمعات العربية لا تتعامل بعدل مع المرأة المطلقة، وبالتأكيد لا يتم تركها وشأنها،
سواء كانت مطلقة أو أرادت الزواج للمرة الثانية فلن تسلم المرأة من كلام الناس، المجتمعات العربية لا تتعامل بعدل مع المرأة المطلقة، وبالتأكيد لا يتم تركها وشأنها، كل صغيرة وكبيرة تصبح موضع مراقبة وانتقاد وتتحول التصرفات الطبيعية العادية التي تقوم بها أي امرأة عزباء من الممنوعات التي لا يجب على أي امرأة مطلقة القيام بها. بعض المجتمعات مازالت تتعامل مع صفة مطلقة وكأنها وصمة عار، وأي امرأة تحمل هذه «العار» لا تصلح لأن تكون زوجة لابنهم. وفي بعض العوائل فإن الزواج من المطلقات يكون من الرجال كبيري السن، أو من شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة أو أرمل لديه أطفال يبحث لهم عن أم. غير ذلك تجد أن المطلقة تعيش حالة من النبذ قد تؤثر عليها طول حياتها. «العرب» استطلعت آراء شباب ومختصين في هذه القضية:
ليست جريمة الشاب محمد المريخي يقول إن تجربة الزواج من المطلقة ليست جريمة أو ظاهرة سلبية أو ظاهرة تقابل بالرفض في مجتمعات الخليج، ولكنها ظاهرة مجتمعية قد يتعرض لها كل رجل أو امرأة في مسيرتهما الزوجية لأسباب كثيرة ومتعددة، لذا لا يمكن النظر إليها على أنها نقيصة في حق المرأة أو الرجل. وأضاف المريخي أن الزواج من المطلقة يجب أن يؤخذ على محمل التروي وحسن الاختيار والتعلم من الدروس السابقة لكى لا يتكرر فشل الزيجة الأولى، وربما يكمن الخير في الشر حينما يحدث التوافق بين الزوجين، إذ إن المطلقة تكون تعلمت الدرس جيداً وأدركت نقاط الضعف والخطأ في تجربتها الأولى وتسعى جاهدة ألا تكررها مرة أخرى. وأكد أن زواج المطلقات ظاهرة صحية تعمل على استقامة المجتمع من خلال القضاء على ظاهرة الطلاق وتكوين الأسر القويمة التي سيحرص الطرف الذي خاض تجربة الطلاق سواء كان رجلاً أو امرأة ألا يكررها مرة أخرى، وبالتالي يحدث استقامة في المعيشة بما يؤدي إلى تناقص عدد حالات الطلاق في المجتمعات إلى حين اختفائها.