
رئيس الوزراء: المحادثات قد تفضي لوقف دائم لإطلاق النار بغزة
Al Arab
أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن المحادثات للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية «حماس»
وجود مكتب لحماس بالدوحة لا يمكن توظيفه كورقة ضغط لا وساطة حاليا مع الحوثي ونتحدث مع إيران عن المشهد الإقليمي حماس لم تكن عقبة أمام حل الدولتين.. ولا نقبل التعامل مع غزة بمعزل عن الضفة
أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن المحادثات للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في تحسن مقارنة بالأسابيع الماضية، مضيفاً أن المحادثات انتقلت إلى مكان يمكن أن يوصل إلى وقف إطلاق النار. وقال معاليه، في حوار مع معهد المجلس الأطلسي في واشنطن أمس، إن المرحلة الحالية من المحادثات قد تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل وإن الدور الرئيسي لقطر والوسطاء هو جمع الأطراف وتقارب المواقف، مشدداً على أن وجود مكتب لحركة حماس أو مكتب لحركة طالبان في الدوحة لا يمكن توظيفه أبداً كورقة ضغط. وأوضح رئيس الوزراء أن وجود مكتب لحركة حماس في الدوحة بمثابة «قناة اتصال تستخدم لغايات إيجابية»، مؤكدا أن دولة قطر ليست طرفاً في النزاع وتسعى إلى تضييق الهوة بين الأطراف والتوسط وليس ممارسة الضغوط على الأطراف فلا نفوذ لديها على أحد. وأضاف بأنه سيتم قريبا عرض مقترح على حركة حماس يتناول وقف القتال في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مؤكدا أنه لا يمكن التنبؤ برد حماس لكننا ملتزمون بمواصلة جهود الوساطة. وشدد على أن التصعيد الحالي في قطاع غزة لن يؤدي إلى أي تقدم فيما يتعلق بإعادة الرهائن الإسرائيليين، وحدَّة الحرب جعلت الوضع أكثر تعقيدا. وأكد معاليه أن دولة قطر تبذل قصارى جهدها للإفراج عن الرهائن في قطاع غزة منذ اليوم الأول وقبل أن يطلب منها أحد التوسط، موضحا أنها ملتزمة بالعمل على وضع حد للنزاع الجاري وإنقاذ الأرواح قدر المستطاع. وقال رئيس الوزراء إن حركة حماس لم تكن عقبة أمام حل الدولتين بعد اتفاق أوسلو وإن إسرائيل كانت دوما العقبة، مشددا على أن أي خطة للسلام يجب أن تشمل ضمانات أمنية للطرفين ولا نقبل التعامل مع قطاع غزة بمعزل عن الضفة الغربية. ورأى أن مصير الفلسطينيين يقررونه هم وأنه يعتقد بوجوب وجود حكومة موحدة بالضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدا أن موقف دولة قطر هو أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يضمن عيش الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بسلام. وحول سؤال حول الدولة الفلسطينية، قال معالي رئيس الوزراء ووزير الخارجية: «على الفلسطينيين أن يقرروا بأنفسهم طريقة الحكم في دولتهم ومن الضروري وجود حكومة واحدة بقطاع غزة والضفة الغربية». وبخصوص الوضع في السودان، اعتبر أن ما يحدث في السودان يدمي القلب ودولة قطر لا تؤدي دورا محددا حاليا هناك، مؤكدا دعم الدوحة للعملية التي تقودها السعودية للتوصل لاتفاق بين طرفي الصراع بالسودان. وشدد على أن دولة قطر لا تشجع أي هجمات على أي بلد في المنطقة وتدعو دائما إلى خفض التصعيد. وأكد معاليه أن العلاقة بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية جيدة جدا وأن التعاون بين البلدين تحسن كثيرا. وعن العلاقات بين الدوحة وواشنطن، أكد أن التحالف بين قطر والولايات المتحدة مبني منذ عقود وهو لا يقتصر على الأمن والدفاع. وقال معاليه، إنه لا وساطة حالية مع الحوثيين، مضيفا «لا وساطة لنا مع الحوثيين حاليا لكننا مستمرون في حوارات مع إيران حول المشهد الإقليمي»، مضيفاً أن الوضع في قطاع غزة هو المفتاح لحل التوتر واحتواء التصعيد في المنطقة.
