د. سهى البيات لـ «العرب»: الالتزام بالإجراءات الاحترازية في مقار العمل يكبح (كوفيد-19)

د. سهى البيات لـ «العرب»: الالتزام بإلإجراءات الاحترازية في مقار العمل يكبح (كوفيد-19)

أكدت الدكتورة سهى البيات، رئيس قسم التطعيمات بإدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية في مقار العمل، مشددة على أن ارتداء الكمامة يحقق مستويات عالية من الحماية من الإصابة بفيروس كورونا «كوفيد 19». وقالت د. سهى البيات في تصريحات خاصة لـ «العرب»: الالتزام بالإجراءات الاحترازية في مقار العمل هام جداً خلال هذه المرحلة، فالكثيرون يلتقون يومياً في العمل، والبعض يغفل سهواً بعض الإجراءات التي يتعين الالتزام بها، مما قد يكون سبباً في نقل العدوى بينهم. وأضافت: من الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها الكثير من العاملين في مختلف القطاعات دون دراية بخطورتها، عدم الالتزام بارتداء الكمامة طوال فترة العمل، أو ارتداؤها بصورة خاطئة، فنجد البعض يُنزل الكمامة عن الأنف والفم، وهذا يجعلها بلا فائدة. وتابعت: أثبتت الكثير من الدراسات حول العالم الأهمية الكبيرة للكمامة في الحماية من انتقال العدوى بصورة عامة، وعلى وجه الخصوص عدوى كورونا «كوفيد – 19»، لذا على كافة السكان أن يلتزموا بها خلال هذه الفترة الهامة من حربنا ضد الفيروس. وأوضحت د. سهى البيات أن انتقال العدوى في محيط العمل ينذر بانتقالها للأهل والأصدقاء بعد العمل، الأمر الذي يضاعف من أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية طوال ساعات العمل، خاصةً مع الزيادة الملحوظة في الإصابات، والمتوقع أن تستمر خلال الأسابيع المقبلة. وقالت: لا شك أن رهاننا منذ اليوم الأول للجائحة كان على وعي السكان في قطر، وما زالت لدينا ثقة كبيرة في مواجهة انتشار الفيروس من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وهو لا يقل أهمية عن تلقي اللقاح، خاصةً مع المتحور أوميكرون. وأضافت: من المعروف عن المتحور الجديد أنه سريع الانتشار، وهذا أمر يضاعف من أهمية الإجراءات الاحترازية حتى بالنسبة للحاصلين على اللقاح، فالشخص الحاصل على اللقاح لن يصاب، إن شاء الله، بمضاعفات خطيرة، ولكن يمكن أن ينقل الفيروس لغيره من الأشخاص، ككبار السن أو الأطفال، الأمر الذي يمكن أن يتسبب لهم في مضاعفات خطيرة. وتابعت د. سهى البيات: الوقاية خير من العلاج، هي القاعدة الذهبية في المحافظة على الصحة، وتظل سبل الوقاية ضد «كوفيد – 19» واحدة منذ بداية الجائحة، سواء ارتداء الكمامة أو الالتزام بالتباعد الاجتماعي، أو الحرص على النظافة الشخصية، وغيرها من وسائل الحماية، ونحن جميعاً في حاجة إلى الالتزام بهذه الارشادات في هذا الوقت الهام من مواجهة الجائحة. وشددت على أهمية الحصول على الجرعة الثالثة «المعززة» من لقاح كورونا «كوفيد – 19»، موضحة أن من حصلوا على هذه الجرعة تتوفر لهم مستويات عالية من الحماية ضد الفيروس، وأن المصابين بالفيروس ممن حصلوا على التطعيم تكون لديهم الأعراض خفيفة أو تكون الإصابة بدون أي أعراض تذكر. ونوهت إلى أن معظم الحالات في العناية المركزة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا لم يحصلوا على الجرعة المعززة من اللقاح، ما يعد دليلاً جديداً على أهميته، إضافة إلى أنه لم تظهر أي مضاعفات شديدة على من حصلوا على اللقاح، بين أكثر من 5 ملايين جرعة في قطر، وأكثر من 9 مليارات جرعة حول العالم. وتوقعت د. سهى البيات أن تشهد الأسابيع المقبلة تطعيم عدد كبير من السكان، وأن تصل الجرعة المعززة لعدد كبير من السكان، خاصةً مع افتتاح مركز قطر للتطعيمات المخصص لقطاع الأعمال والصناعة في منطقة بو قرن اليوم الأحد والذي سيقوم بتوفير لقاحات كوفيد-19 للموظفين الأساسيين في قطاعات الأعمال والصناعة. وأوضحت أن مركز قطر للتطعيم لقطاع الأعمال والصناعة سيقوم بتقديم خدماته من خلال موقعه الجديد الكائن بـ «بو قرن» بالقرب من مركز الحجر الصحي بأم صلال. لتطعيم عمال الشركات، ويمكن التسجيل يرجى تعبئة استمارة التسجيل الإلكترونية الخاصة بذلك عبر الرابط: https://forms.office.com/r/x1x9KeA85b وقالت البيات: في هذه المرحلة من مواجهتنا لفيروس كورونا، بات لزاماً على الجميع أن يستقوا المعلومات من مصادرها الرسمية، وفقط من هذه المصادر، وليس من غيرها، فالكثير من الشائعات انتشرت بصورة كبيرة على مستوى العالم، وهي تضر بصحة السكان، ويمكن أن تعرض مروجوها للمساءلة القانونية. ونوهت بأن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا»كوفيد – 19»، الذين يعانون من أعراض خفيفة إلى متوسطة يمكنهم الخضوع للحجر المنزلي بأمان، وأنه في حال كانت نتيجة فحص كورونا «كوفيد – 19» إيجابية، يجب على الشخص المصاب الخضوع للعزل المنزلي لمدة 10 أيام. وقالت: يجب الالتزام بعدد من الارشادات خلال الحجر المنزلي كالبقاء في غرفة منفصلة عن باقي أفراد الأسرة وملحقة بدورة مياه خاصة بها خلال الخمس أيام الأولى، وأن تكون الغرفة بها تهوية جيدة، والامتناع عن استقبال الزوار في المنزل، كما يجب ألا يغادر الشخص المصاب منزله خلال فترة الحجر، واستخدم هاتفك إذا كنت بحاجة إلى التواصل مع أي شخص آخر في المنزل، كما يمكنه أن يطلب من الآخرين (أفراد الأسرة أو الأصدقاء) القيام بالمهمات نيابة عنك من شراء الطعام أو الدواء. وأضافت: يجب السماح لفرد واحد فقط من أفراد الأسرة برعاية وخدمة الشخص المصاب، ويتوجب على الشخص الذي يقوم بالاعتناء به ارتداء الكمام وقفازات بلاستيكية كلما دخل إلى غرفته ومن ثم التخلص منهم وغسل يديه على الفور بعد مغادرة الغرفة ويجب المحافظة على مسافة متر على الأقل بين المصاب ومقدم الرعاية في جميع الأوقات. وأوضحت أنه بعد الأيام الخمسة الأولى من العزل، يسمح للشخص المصاب بمغادرة غرفته ولكن يجب ارتداء عليه الكمام في جميع الأوقات عندما يكون بالقرب من أشخاص آخرين في المنزل، ويمكنه الحصول على الكثير من النصائح عن طريق الاتصال بـ 16000 في حال احتاج للاستفسار.