د. خالد البلوشي: الحواجز اللغوية أحد أهم تحديات التنوع الثقافي
Al Sharq
نظم الملتقى القطري للمؤلفين في إطار الخطط التنفيذية لوزارة الثقافة والرياضة وضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي وبالتعاون مع اللجنة القطرية للتربية
نظم الملتقى القطري للمؤلفين في إطار الخطط التنفيذية لوزارة الثقافة والرياضة وضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي وبالتعاون مع اللجنة القطرية للتربية والثقافة والعلوم ورشة عمل بعنوان "التنوع الثقافي طريق للحوار والتنمية"، وجاءت احتفاءً باليوم العالمي للتنوع الثقافي. وسعت الورشة التي قدمها د. خالد البلوشي، خبير ثقافي في اللجنة القطرية للتربية والثقافة والعلوم، على مدى يومين، إلى التعرف على ماهية الثقافة وأهميتها وعناصرها وخصائصها، والتأكيد على التنوع الثقافي كطريق للحوار والتنمية، إلى جانب التعرف على الصندوق الدولي للتنوع الثقافي وشروط تمويل المشاريع لدعم الثقافة في الدول النامية، وشارك في الورشة عدد من موظفي وزارة الثقافة والرياضة ومتاحف قطر والمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا والمراكز الثقافية. وأوضح أن مصطلح التنوع الثقافي يعني مجموعة الثقافات المختلفة وذات الأنواع المتعددة، وذلك على عكس مفهوم الثقافة أحادية النوع، ومن حيث الاختلافات الثقافيّة يشير مصطلح التنوع الثقافيّ إلى وجود العديد من الثقافات المختلفة، مؤكداً أهمية التنوع الثقافي وانعكاسه على الفرد من خلال زيادة المعارف، وخلق علاقات اجتماعية مختلفة، وبناء شخصية واثقة وقوية، وزيادة الابتكار والإبداع، وحل المشكلات بشكل إيجابي، إلى جانب انعكاسه على المجتمع بشكل عام في رفع الكفاءات، وزيادة الإنتاجية، وتعزيز الاحترام بين أفراد المجتمع.تحديات التنوع الثقافي وتطرق إلى أهم التحديات التي تواجه تعزيز التنوع الثقافي، ومنها الصعوبات التي يواجهها المُديرون والمسؤولون عند إدارة أشخاص من خلفيات وبيئات ثقافية مُختلفة، تتمثل في وضع معايير وأُسس تناسب الجميع، إلى جانب الحواجز اللغوية التي تمنع التواصل بين الأشخاص بشكل فعال وسليم، أو ما يعرف بـ (اختلاف اللغة)، مشيرا إلى أن من ضمن التحديات كذلك؛ الاهتمام غير العادل الذي قد تحظى به مجموعة الأغلبية على حساب الأقلية سواء كان ذلك داخل البلد الواحد أو داخل المؤسسة الواحدة، والتفكك والانحياز بين أفراد المجموعات المتنوعة، مما يُسبب قلة الثقة والاحترام بينهم، فضلا عن النزاعات التي تتصاعد نتيجة الاختلاف في الآراء ووجهات النظر تجاه مُشكلة مُعينة. وأكد د. البلوشي أن التنوع الثقافي هو الطريق إلى الحوار والتنمية من خلال التنوع الثقافي، وأن الإنسان يمكنه بالفهم الجيد لطبيعة ثقافته وهويته ومعتقداته، استيعاب فكرة اختلاف الآخرين في القيم والأفكار، وبالتالي احترامها وتقبّلها، داعيا إلى تقدير هذا الاختلاف والتخلص من الصورة النمطية، حيث لن يتمكّن الإنسان من امتلاك أي استجابة ثقافية، إن تمسّك بالصور النمطية التي تم بناؤها حول الثقافات المختلفة. وشدد على ضرورة التخلّص من الصور النمطية التي ترسم لبعض المجتمعات سواء كانت إيجابية أو سلبية؛ لأن الصور النمطية ليست أفكارا أو معتقدات مبنية على أساس علمي، لذا فهي غير حقيقية وغير موثوقة، إلى جانب أهمية معرفة المزيد عن الثقافات الأخرى من خلال القراءة والمشاركة في فعاليات ثقافية مختلفة، أو تناول أطعمة مختلفة، أو السفر والتعرف على أصدقاء جدد.More Related News