![د. النابت: توفر الإحصاءات يساهم في صياغة سياسات ناجحة](https://alarab.qa/get/maximage/20220921_1663793351-627.jpeg)
د. النابت: توفر الإحصاءات يساهم في صياغة سياسات ناجحة
Al Arab
نظم جهاز التخطيط والإحصاء ورشة عمل إقليمية حضوريا وعن بعد، وبمشاركة دولية وإقليمية ووطنية، وتناقش ورشة العمل الدور المتغير لنظام الإحصاءات الرسمية في دولة قطر،
نظم جهاز التخطيط والإحصاء ورشة عمل إقليمية حضوريا وعن بعد، وبمشاركة دولية وإقليمية ووطنية، وتناقش ورشة العمل الدور المتغير لنظام الإحصاءات الرسمية في دولة قطر، وذلك بغية الارتقاء بالمنظومة الإحصائية الوطنية تماشيا مع ثورة البيانات، والعلوم والتقنيات ذات العلاقة، كالذكاء الاصطناعي في التطبيقات الإحصائية، والتحول في الاقتصاد الرقمي الذي تشهده البلاد، حيث أدى ذلك إلى حدوث تغييرات جذرية في طبيعة وحجم البيانات المتعلقة بالتطورات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتستمر الورشة على مدار يومي 21-22 سبتمبر الجاري. وتنظم الورشة بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في دولة قطر، وبالتنسيق مع شعبة الإحصاء بالأمم المتحدة، ومنظمة والإسكوا، وقطر الخيرية، ومعهد بحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة، ويشارك في هذه الورشة عدد كبير من الخبراء الوطنيين، من العاملين في القطاعين الحكومي والخاص والجامعات ومراكز البحوث والمنظمات غير الحكومية. وقال سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت رئيس جهاز التخطيط والإحصاء: «إن تولد البيانات بكميات كبيرة، والطلب عليها بغية إجراء التحاليل المتعلقة بأوضاع السوق والاستثمار، والتنبؤ، واستخدامها في مجال السياسات واتخاذ القرارات تجاوز نطاقه التقليدي، فالبيانات التي يتم توليدها يوميا في كل مكان عن طريق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، ونظام تحديد المواقع العالمي، وأجهزة الاستشعار الأخرى، والمركبات الفضائية تحتاج إلى جهود دؤوبة بغية توظيفها في عملية التنمية الوطنية، كما تعددت مصادر تلك البيانات وتنوعت، وتسارعت دورية توفرها مما يستدعي منا موقفا يتعلق بحوكمتها، ومسؤولية الإشراف عليها، وإدارتها وتوفيرها للمستخدمين وتوظيفها في صياغة السياسات ورصد التقدم». وأشار سعادته الى أن توفر الإحصاءات والبيانات بأشكالها المتعددة التقليدية وغير التقليدية، وتوفر مؤشرات جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030، سيسهم في صياغة سياسات قطاعية ناجحة، وفي رصد ومراقبة تنفيذها على حد سواء، كما ستؤدى إلى نجاح إدماج أهداف وغايات جدول أعمال التنمية المذكورة في السياسات القطاعية لإستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة. كما أكد سعادة رئيس جهاز التخطيط والإحصاء على ضرورة تعاون الوزارات والأجهزة الحكومية والقطاع الخاص، في بناء منظومة عصرية للبيانات ذات مصداقية عالية، توفر قواعد البيانات اللازمة للمستخدمين في القطاعين الحكومي والخاص، وللعاملين في مجال البحث العلمي والابتكار ودراسات السوق وغيرهم من كافة فئات المجتمع.
أهداف ورشة العمل وتهدف ورشة العمل إلى تسليط الضوء على أهمية منظومة البيانات الوطنية، وتحديثها بغية تلبية الاحتياجات اليومية من البيانات والمعلومات الناشئة، بما يحقق الرخاء والرفاهية للمجتمع. مع التركيز على دور جهاز التخطيط والإحصاء في عمليات الحوكمة، والإشراف على البيانات، وإعداد استراتيجياتها. وترسيخ ثقافة جديدة تعتمد على توظيف البيانات في اتخاذ القرارات، وذلك، دعماً لاستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، وإدراكاً لأهمية الشراكة الوطنية في إنتاج ونشر واستخدام الإحصاءات والبيانات في السياسات القائمة على الأدلة. كما تتناول ورشة العمل العديد من العناوين المتعلقة بأهمية البيانات وتوظيفها في قطاعات التنمية المتعددة، وعلى مستقبل عمليات جمع البيانات ومكوناتها وإدارتها، واستخدام الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة، بالإضافة إلى بعض التجارب الوطنية والإقليمية والدولية. وتأتي ورشة العمل التي تنظم بالشراكة مع العديد من المؤسسات الدولية والإقليمية والوطنية استجابة لتوصيات اللجنة الإحصائية في دورتها الثالثة والخمسين، وذلك فيما يتعلق بالدور الجديد الذي من المفترض أن تقوم به الأجهزة الإحصائية ومنها جهاز التخطيط والإحصاء في الإشراف الوطني على منظومة البيانات الوطنية وتطوير حوكمتها وصياغة استراتيجيتها.