![دعم الأسرة والأصدقاء عزز ثقتها وتميزها.. فلسطينية تبدع وسط الحصار في بيئة عامرة بالحب](https://al-sharq.com/get/maximage/20220109_1641679380-41393.jpg)
دعم الأسرة والأصدقاء عزز ثقتها وتميزها.. فلسطينية تبدع وسط الحصار في بيئة عامرة بالحب
Al Sharq
كانت حنين تيسير في العاشرة من العمر حين اشتدّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008، ولا أظن أحدًا من الغزيين ينسى كم كان حجم الخوف والألم الذي تملّكهم حينئذٍ،
كانت حنين تيسير في العاشرة من العمر حين اشتدّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008، ولا أظن أحدًا من الغزيين ينسى كم كان حجم الخوف والألم الذي تملّكهم حينئذٍ، حينها لمس أخوها عبيدة هذا الخوف بداخلها واقترح عليها أن ترسم شيئاً جميلاً، علماً أنه يكبرها بثلاثة أعوام فقط.
حينها رسمت حنين ميكي ماوس، ثم وقع بين يديها كتاب مختص بحقوق الإنسان وكانت تعجّ به الرسومات، فراحت تنظر إليها وترسم، فرح أخوها لذلك وأهداها دفترًا خاصًا بالرسم. تروي حنين لـ"الشرق" قصتها مع الرسم قائلة:" لقد شعرت أن روحي تميل لهذا الأمر وترتاح به، حتى كبرت وصرت في الثانوية، وكنت في زيارة لصديقتي، سألتني حينها عن أي شيء أتمناه وأحبه، فقلت لها:" نفسي أخربش ع الحيط". وتقول مبتسمة:" كان والدي يحذرنا دائماً من أن تتسخ جدران البيت لأي سبب كان، ويمنع أي "خربشةٍ" عليها مهما كانت صغيرة. قالت لي حينها: أرسمي حصاناً إذن". وتضيف:" عدت لبيتي والحماس والطاقة تغلبانني، وكنت أحتفظ ببعض ألوان الأكريليك، صعدت فوق السرير ورحت أرسم حصانا كبيراً".