حديقة القرآن النباتية.. «نبتة وآية».. الطلح المنضود

ذُكِر لفظ الطلح المنضود مرة واحدة في القرآن الكريم، قال الله تعالى في كتابه العزيز عن نعيم أصحاب اليمين: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي

ذُكِر لفظ الطلح المنضود مرة واحدة في القرآن الكريم، قال الله تعالى في كتابه العزيز عن نعيم أصحاب اليمين: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ» سورة الواقعة. والطلح شجرة كثيرة الشوك، والمنضود هو المنسّق والمتراكم الثمر، وجاء في بعض التفاسير أن الطلح المنضود المقصود في الآية هو الذي يكون ثمره متراصاً ومصفوفاً ومتراكماً بعضه فوق بعض، وهذا الوصف ينطبق على ثمار الموز ذي الاسم العلمي Musa X paradisiaca L. (pro sp.) يعتبر نبات الموز من أكبر النباتات العشبية المعمرة، يتكون من جذع متواجد تحت سطح التربة ويسمى بالريزومات، تمثل الساق الحقيقية لنبات الموز وهي الجزء الأساسي له، بحيث ينبعث منها عدد كبير من الجذور، البراعم الجانبية التي تساهم في تكاثر نبات الموز، وكذلك يخرج من هذه الريزومات جذع غير خشبي يظهر فوق سطح التربة، عبارة عن مجموعة من أعناق الأوراق التي تلتف حول بعضها البعض مشكلةً جذعاً كاذباً، وهذا ما يميز نبات الموز بأنه ليس شجرة كما يعتقد، هذا الجذع يعمل على حمل الأوراق المستطيلة الشكل والخضراء اللون، كما يحمل الثمار الثقيلة والمنبعثة من الحامل الزهري، وتمرّ ثمار الموز بمراحل عدة لنموه ونضجه. يعتبر الموز من أهم المحاصيل الاستوائية في جميع أنحاء العالم، حيث يؤدي دوراً مهماً في اقتصاد كثير من الدول، وإقبال المستهلك عليه أكثر من باقي الفواكه الأخرى؛ لما يتميز به من حلاوة الطعم والنكهة المميزة إلى جانب ذلك قيمته الغذائية العالية المفيدة لجسم الإنسان.