توقعات بأن يصل متوسط درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة
Al Sharq
كشف تقرير أممي جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وجود احتمال بنسبة 50 بالمائة، في أن يصل المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية مؤقتاً إلى 1.5 درجة مئوية
كشف تقرير أممي جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وجود احتمال بنسبة 50 بالمائة، في أن يصل المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية مؤقتاً إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي، في سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة، وقد يتزايد هذا الاحتمال مع مرور الوقت. وقال البروفيسور بيتيري تالاس الأمين العام للمنظمة: "إن هذه الدراسة تبين الاقتراب بشكل ملحوظ من الوصول مؤقتاً إلى الحد الأدنى المحدد في اتفاق باريس بشأن تغير المناخ. وإن 1.5 درجة مئوية ليست نتيجة إحصاءات عشوائية، بل هي مؤشر على النقطة التي ستصبح فيها التأثيرات المناخية أشد ضرراً بالناس بل وبالكوكب بأسره". وأضاف: "ما دامت انبعاثاتنا من غازات الاحتباس الحراري مستمرة، ستواصل درجات الحرارة الارتفاع، وستصبح محيطاتنا أكثر دفئاً وأكثر حمضية، وسيستمر الجليد البحري والأنهار الجليدية في الذوبان، وسيواصل مستوى سطح البحر الارتفاع، وسيصبح طقسنا أكثر تطرفاً. ويتزايد احترار المنطقة القطبية الشمالية بشكل غير متناسب، وما يحدث في المنطقة القطبية الشمالية يؤثر فينا جميعاً". ووفقا لنتائج التحديث العالمي للمناخ السنوي إلى العقدي، الذي أصدرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية فإن ثمة احتمالا أيضا بنسبة 93 في المائة في أن يتجاوز متوسط درجة الحرارة للسنوات الخمس 2022- 2026 متوسط السنوات الخمس الماضية 2017- 2021، في حين يعد أحر عام مسجل 2016، إلى جانب أنه يتزايد بشكل مطرد احتمال تجاوز 1.5 درجة مئوية مؤقتاً منذ عام 2015 عندما كان هذا الاحتمال منعدماً تقريباً. وبلغ هذا الاحتمال نسبة 10 في المائة في الفترة من 2017 - 2021، وقد ارتفع هذا الاحتمال إلى ما يقرب 50 في المائة في الفترة من 2022- 2026. وحول المخاطر المتصلة بالمناخ التي تهدد النظم الطبيعية والبشرية حدد اتفاق باريس أهدافا طويلة الأجل، لتوجيه جميع البلدان للحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية لقصر زيادة درجة الحرارة العالمية في هذا القرن على درجتين مئويتين، ومواصلة الجهود الرامية إلى إبقاء هذه الزيادة في حدود 1.5 درجة مئوية.