توفير في المصروفات.. مع فرحة منقوصة.. حفلات الأعراس.. غائبة حتى إشعار آخر
Al Arab
لا أفراح ولا ليالي ملاح إلى حين، ولا أحد يعلم متى هذا الحين غير فيروس كورونا، الذي بات يتحكم في كل تفاصيل حياتنا، يقرر عدد المدعوين في مناسباتنا، ويحدد إقامتنا
لا أفراح ولا ليالي ملاح إلى حين، ولا أحد يعلم متى هذا الحين غير فيروس كورونا، الذي بات يتحكم في كل تفاصيل حياتنا، يقرر عدد المدعوين في مناسباتنا، ويحدد إقامتنا وتحركاتنا. فقد أعلن مجلس الوزراء مؤخراً عن تدابير جديدة بشأن مستجدات كورونا في الدولة، ومن بين تلك الإجراءات كان عدم السماح بإقامة حفلات الزفاف في الأماكن المغلقة والمفتوحة حتى إشعار آخر. إجراءات كثيرة لصالح جميع أفراد المجتمع، وقد تعجل بتخليصنا من الوباء المنتشر في الكرة الأرضية كلها، لكنها في نفس الوقت قد تمنعنا من عيش لحظات رسمناها في مخيلتنا منذ طفولتنا، قد تمنعنا من تفاصيل حلمنا بها، فـ «أم مريم» التي كانت تحلم منذ أن رأت ابنتها صبية يافعة بأن يكون عرسها سبعة أيام بلياليها، هي الآن تقرر أن تزفها إلى زوجها في أضيق الأطر وبدون معازيم ولا مدعوين، وستكون حفلة لا يحضرها أحد حسبما تقول: كنا منذ بداية الإغلاقات والإجراءات الاحترازية نؤجل حفل الزفاف والعرس على أمل أن نتخلص من هذا الفيروس ومعه الإجراءات الاحترازية، لكن بدون جدوى، ولم يكن لدينا حل سوى عقد قران مريم على زوجها، وعدم التسويف أكثر، فتداعيات الجائحة طالت الأعراس وحفلات الزفاف التي أُلغي أغلبها أو جرى تأجيله، لكننا فضّلنا أن نكون أكثر وعياً، ونترجم ذلك إلى فعل مسؤول، قائم على إدراك كامل لطبيعة مجريات الواقع وأبعادها. وهذا حال كثير من الأسر التي ألغت إقامة حفلات أعراس، واكتفت بإشهار زواج أبنائها وبناتها، من خلال توزيع بطاقات إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تعلن فيها عقد القران والزفاف من دون دعوة للحضور، والمباركة وجهاً لوجه، مراعاة للظروف الراهنة، التي لا يمكن فيها المغامرة بإقامة عرس، والاكتفاء بحضور الأقرباء وبعض من الأصدقاء. هل يمكن أن تكون هذه الخطوة بداية تغير في أنماط حفلات الزواج، أو التخلص من بعض مظاهر الترف والتبذير التي ترهق كاهل الشباب؟! «العرب» طرحت هذا الموضوع للنقاش على جانب من المتخصصين والشباب، وعادت بهذه الآراء:More Related News