تقرير لمؤسسة العطية: مستقبل واعد لاستخدام الوقود الأخضر للطائرات
Al Sharq
قال تقرير صادر عن مؤسسة العطية للطاقة: يبدو أن الطائرات التي تعمل بالوقود الأخضر ستحدث ثورة في الطريقة التي سنسافر بها مستقبلاً، في ظل ارتفاع أعداد شركات الطيران
قال تقرير صادر عن مؤسسة العطية للطاقة: يبدو أن الطائرات التي تعمل بالوقود الأخضر ستحدث ثورة في الطريقة التي سنسافر بها مستقبلاً، في ظل ارتفاع أعداد شركات الطيران التي تستثمر بشكل كبير في تطوير الطائرات العاملة بالبطاريات أو الهيدروجين، وفق ما أشار إليه أحدث تقرير لمؤسسة العطية الصادر ضمن سلسلة تقارير صناعة الطاقة، وكانت شركة «فيرجن أتلانتيك - Virgen Atlantic» قد حصلت قبل بضعة أشهر على الموافقات اللازمة لشراء ما بين 50 و 150 طائرة كهربائية من طراز (eVTOL) من شركة «Vertical Aerospace» التي بإمكانها الإقلاع والهبوط بشكل عمودي. وتتطلع كلتا الشركتين إلى إقامة خط جوي لتلك الطائرات لنقل الركاب بين مدن المملكة المتحدة ومطاراتها بدءًا من مطاري هيثرو وجاتويك في لندن ومدينة مانشستر، حيث يوجد 37 بلدة ومدينة يزيد عدد سكانها عن مئة ألف نسمة تقع ضمن مسافة 100 ميل من مطار هيثرو في لندن. مما يعني أن تلك الطائرات شبه الصامتة ستساهم في نقل أكثر من 7 ملايين شخص من وإلى المطارات الرئيسة في المملكة المتحدة، وستدعم عمليات النقل الجوي ذات الانبعاثات الصفرية. وفي تطور اخر سيعزز الاهتمام بالطائرات الكهربائية، أعلنت شركة الطيران البرازيلية «أزول - Azul»، ثالث أكبر شركة طيران في البرازيل، عن توقيع صفقة بقيمة مليار دولار مع شركة «ليليومLilium-» الألمانية لشراء 220 طائرة «فيتول - e-VTOL» لنقل الركاب بين مدن أكبر دولة في أمريكا الجنوبية بحلول عام 2025. وفي سياق متصل، قد يُحدِثُ ثورة في عمليات النقل الجوي للمسافات الطويلة خلال السنوات القادمة، كشفت شركة صناعة الطائرات البريطانية «إيرباص» النقاب عن ثلاث تصميمات لطائرات تجارية عديمة الانبعاثات تعمل بالهيدروجين، ستدخل الخدمة بحلول عام 2035. وبإمكان تلك الطائرات قطع مسافات طويلة تصل إلى 2000 ميل بحري، وأن تحمل على متنها 200 راكب. وقال غيوم فوري، الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، في بيان له بهذه المناسبة «إن هذه الطائرات تقدم لمحة عن طموح إيرباص بأن تكون في طليعة الطيران التجاري الخالي من الانبعاثات». ووفقاً لفوري، «فإن الهيدروجين يمكن ان يصبح مصدراً أساسياً لوقود الطائرات التجارية، ولديه القدرة على الحد بشكل كبير من تأثير الطيران على المناخ». ولكن يبقى استخدام الهيدروجين على نطاق واسع في قطاع الطيران بحاجة إلى تطوير تقنيات تتوافق مع تشغيل الطائرات التجارية، كما أن استخدام البطاريات لتسير الطائرات الكهربائية لمسافات طويلة يتطلب البحث عن حلول فنية تقلل من وزن تلك البطاريات، ما قد يستغرق عقودًا من الزمن. وبالرغم من التطورات الواعدة التي تشهدها صناعة الطائرات الصديقة للبيئة، إلا أن إزالة الكربون من قطاع الطيران يُعد أحد أكبر التحديات التي تواجهها الحكومات والشركات للوفاء بشروط اتفاقية باريس، وسيتطلب تحقيق الأهداف التي حددتها الحكومات والشركات للوصول إلى انبعاثات صفرية من الكربون في الغلاف الجوي، تطوير أنظمة مبتكرة لمحركات الدفع، وتقنيات الوقود، وإيجاد قبول لدى عامة الناس، علاوة على ضرورة الالتزام باللوائح والأنظمة الخاصة بالطيران.