تقارب المسافات ومشاريع الإرث والاستدامة.. إشادة إسبانية بتحضيرات قطر لمونديال 2022
Al Sharq
حاز تقارب المسافات بين ملاعب كأس العالم FIFA قطر 2022/، ومشاريع الإرث والاستدامة المرتبطة بالبطولة، على إعجاب وتقدير الدوائر الرياضية في إسبانيا. وتستضيف دولة قطر
حاز تقارب المسافات بين ملاعب كأس العالم FIFA قطر 2022/، ومشاريع الإرث والاستدامة المرتبطة بالبطولة، على إعجاب وتقدير الدوائر الرياضية في إسبانيا. وتستضيف دولة قطر النسخة الأكثر تقاربا للمسافات بين الملاعب في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم حيث يقع ابعد الاستادات المونديالية الثمانية التي تحتضن المباريات على بعد أقل من ساعة واحدة بالسيارة من وسط العاصمة الدوحة، مما سيمكن المشجعين من حضور أكثر من مباراة يوميا. الإشادة الإسبانية تمحورت أيضا حول مشاريع الإرث المستدام التي سيرسيها مونديال قطر، والتي ستعود بكثير من المزايا على المجتمعات بعد إسدال الستار على البطولة العالمية، مع طرح مجموعة من مشاريع الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث سيترك المونديال أثرا إيجابيا على صعيد الدول وحياة الأفراد في أنحاء الوطن العربي والمنطقة والعالم لعقود مقبلة. وأكد السيد خوان كاسترو نوجاليس رئيس تحرير صحيفة /ماركا/ الرياضية الإسبانية، أن /كأس العالم FIFA قطر 2022/ سيكون أفضل نسخة للمونديال على الإطلاق، بسبب العديد من العوامل أهمها أنه سيقام في منتصف الموسم الرياضي في العالم، حيث يكون جميع اللاعبين في أعلى مستويات الأداء الرياضي، على عكس البطولات السابقة التي كانت تنظم في نهاية الموسم، ما يصيب العديد من اللاعبين بالإرهاق والإصابات.. مضيفا أن الانتهاء من جميع التجهيزات قبل عام من انطلاق البطولة سيساهم أيضا بشكل كبير في نجاح البطولة بشكل لافت. وشدد نوجاليس، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، على أن المونديال يعد فرصة لدولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها لكي تعلن عن نفسها في مجال الرياضة أمام العالم، مؤكدا أن نجاح المونديال سيفتح آفاقا جديدة لدولة قطر، ويؤهلها مستقبلا للتقدم لاستضافة الأولمبياد. وأوضح أن إمكانية حضور الجمهور مباراتين أو أكثر يوميا يعطي المونديال الزخم الجماهيري الكبير، فلأول مرة سيستطيع المشجع حضور مباراة بلاده في المونديال ولديه إمكانية لحضور مباراة ثانية وربما ثالثة، لافتا إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى حضور جماهيري كبير في جميع مباريات البطولة. ولم يستغرب رئيس تحرير صحيفة /ماركا/ الرياضية الإسبانية مستوى الإقبال الكبير على تذاكر /كأس العالم FIFA قطر 2022/، والذي وصل إلى أكثر من 23 مليون طلب تذكرة، موضحا أن حرص دولة قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" على أن تكون تذاكر المونديال بسعر أقل من سابقاتها في النسخ الماضية شكل عدم إرهاق مادي للمشجعين، ودفعهم إلى خوض التجربة لزيارة قطر ومتابعة كأس العالم. كما ثمن نوجاليس الوسائل التكنولوجية التي أدخلتها دولة قطر في الملاعب، من خلال تبريد الملاعب والدخول السهل إليها، فضلا عن البنية التحتية الرياضية الرائعة، وشبكة المواصلات التي تربط مختلف أنحاء البلاد بالملاعب، فضلا عن وسائل تنقية الهواء وغيرها من الوسائل التي تجعل البطولة تجربة مثالية للجماهير.. واصفا اعتزام قطر تفكيك أحد ملاعب المونديال بشكل كامل، وأجزاء من ملاعب أخرى، والتبرع بها لصالح الدول النامية بعد انتهاء المونديال، بالفكرة الرائعة التي تستحق الإشادة والتقدير، موضحا أهمية إدخال دولة قطر الإرث في المونديال ما يجعل هذه البطولة مستمرة حتى بعد انتهائها سواء داخل قطر أم خارجها. وقال نوجاليس إنه حصل، خلال تجربته الشخصية بزيارة قطر، على كل المعلومات التي يحتاج لها وبكل سهولة، ووجد تعاونا كبيرا من الجميع في الدوحة، موضحا أن هناك فرقا كبيرا بين من ذهب إلى قطر واطلع على الأمور بشكل فعلي، ومن اعتمد على وسائل التواصل أو مصادر غير موثوقة في الحصول على المعلومات. وأضاف: "من يذهب إلى قطر يتأكد من قدرتها على استضافة المونديال بسبب التجهيزات الرائعة التي قامت بها". كما أشار إلى أنه زار مساكن العمال في قطر، واطلع على جميع الأمور الخاصة بهم، ولاحظ أنهم في ظروف معيشية مناسبة، ويقدم لهم العديد من الخدمات، وتحسنت جميع المسائل الخاصة بهم ، داعيا إلى الحصول على المعلومات من مصادرها الموثوقة، وعدم الاعتماد على مصادر مغلوطة. وتوقع رئيس تحرير صحيفة /ماركا/ الرياضية الإسبانية، فوز المنتخب الفرنسي باللقب للمرة الثانية على التوالي، مرجعا ذلك إلى أنه يضم العديد من العناصر القادرة على صنع الفارق، أمثال كريم بنزيما لاعب ريال مدريد الإسباني، وكليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، وانطوان غريزمان لاعب أتليتكو مدريد الإسباني، والذين يعدون نجوم كرة القدم في العالم حاليا. وتستضيف دولة قطر بطولة العالم لكرة القدم، التي تقام منافساتها بداية من 21 نوفمبر، وتستمر حتى 18 ديسمبر المقبلين، للمرة الأولى في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.