تحول الاهتمام إلى الرواية داخل المختبرات العلمية.. أدباء عرب يروون تجاربهم
Al Jazeera
تعددت الأسباب التي أدت إلى تغريب الشعر وتحول الاهتمام إلى الرواية داخل المختبرات العلمية، وكان للجزيرة هذه الوقفة الخاصة مع كتاب وشعراء يروون تجربتهم.
يرى نقاد ومحللون أن المختبرات العلمية داخل الجامعات لعبت دورا في تغريب الشعر العربي وتهميشه على حساب الرواية ومتخيلها وصناعتها، فقد أدى هذا التحول إلى إفراز نوع من الإفراط في استهلاك الرواية، وتحول الكثير من الشعراء إلى الكتابة الروائية فقط بسبب الحظوة التي باتت تحتلها داخل المؤسسات والمختبرات العلمية بالعالم العربي، بل إن البعض تخلى نهائيا عن كتابة الشعر معتبرا أن زمن الشعر قد ولى وأن الرواية أضحت بمثابة "موضة العصر". لكن في مقابل ذلك، حرص الكثير من الكتاب العرب على الاستمرار في الشعر وهم يكتبون الرواية، فجاءت أعمالهم مطبوعة بشعرية اللغة والتأمل الذاتي الذي يُفجّر كينونات الكتابة الروائية من الداخل، ويفتح لها آفاقا على مستوى الكتابة والتخييل. من ثم بدت المختبرات العلمية في السنوات الأخيرة، وكأنها تستعد للدخول في معترك "حداثة" كتابة الرواية، ناسية أو متناسية التراكم النوعي الكبير الذي أفرزه العديد من الشعراء العرب على مدى سنوات من الاشتغال، خاصة أن الشعر لعب دورا كبيرا في تحرير الحياة الثقافية العربية من تقليديتها، وجعلها في قلب معترك الحداثة والتحولات العميقة التي طالتها سياسيا واجتماعيا وثقافيا.More Related News