بنات مارادونا يُعدن فتح ملف وفاته

60 عامًا، أمضى 52 منها في كرة القدم، والـ8 الأخرى لم يكن يعي شيئًا لطفولته.. إنه الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا، الذي فارق الحياة في 25 نوفمبر 2020، ليترك

60 عامًا، أمضى 52 منها في كرة القدم، والـ8 الأخرى لم يكن يعي شيئًا لطفولته.. إنه الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا، الذي فارق الحياة في 25 نوفمبر 2020، ليترك صدمة كبيرة لعشاقه في مختلف أنحاء العالم. ورغم رحيل الأسطورة عن عالمنا إلا أن ملف وفاته لا يريد أن يطوي الصفحة الأخيرة، حيث عادت السلطات الأرجنتينية وفتحت باب التحقيق مجددا بعد إفادات من البنات الثلاث لمارادونا، دالما وجيانينا وجانا، ويهدف إلى تحديد إهمال محتمل أو تهور في العلاج الطبي لوالدهن. وأعلنت السلطات المختصة في الأرجنتين عن فتح تحقيق مع ٣ أشخاص جدد في قضية وفاة أسطورة كرة القدم الراحل، دييغو مارادونا، والذي توفي عن عمر ناهز 60 عاما في نوفمبر من العام الماضي، وذلك حسبما ذكرت شبكة «سي إن إن». وكان جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي والطبيبة النفسية أغوستينا كوزاشوف أول من شملهما التحقيق، قبل أن يتوسع إلى أن يشمل الطبيب النفسي المعروف كارلوس دياز والممرضة داهيانا خيزيلا مدريد والممرض ريكاردو ألميرون. وتعليقا على توجيه الاتهامات له، أوضح عالم النفس، كارلوس دياز، لشبكة «سي إن إن» أن مهمته كانت منحصرة في مساعدة مارادونا في التخلص من الإدمان قبل أن يرحل الأخير خلال تعاونهما، مضيفا: «كنت سأحب مواصلة العمل معه. لا ألوم نفسي على أي شيء». من جهتها، نفت الممرضة جيزيلا مدريد، إحدى الممرضات الخاضعات للتحقيق بسبب سوء التصرف المحتمل من قبل مكتب المدعي العام، ارتكاب أي مخالفات. وأكد محاميها رودولفو باكيه أن موكلته «لا تتحمل أية مسؤولية» في قضية وفاة النجم الأرجنتيني السابق. وكان مكتب المدعي العام في سان إيسيدرو، فتح تحقيقا نهاية نوفمبر الماضي لتحديد المسؤولية عن وفاة مارادونا، الذي فارق الحياة متأثرا بمضاعفات في القلب يوم 25 من الشهر ذاته بمنزله في ضاحية تيغري، شمالي العاصمة بوينوس آيريس. محطات الكوكايين في حياة مارادونا  وكان خبر وفاة مارادونا بعد سكتة قلبية جاء كالصدمة بقلوب الجماهير، وبعد دخوله للمستشفى بسبب عملية جراحية في الأرجنتين يوم 4 نوفمبر 2020 عقب تعرضه لنزيف في المخ، ليفارق الحياة بعدها بـ21 يومًا. برشلونة بداية الإثارة سنتان فقط قضاهما مارادونا مع برشلونة أحد أعظم الأندية في العالم، ليرحل بعدها إلى إيطاليا بسبب مشادات كثيرة. وأبرز الأزمات كانت مع رئيس النادي خوسيه لويس نونيز، والتي أدت إلى رحيله عن الفريق ليطير إلى إيطاليا. مارادونا وأزمات نابولي رغم الإنجازات التي خاضها الأسطورة مع نابولي، وكانت فترة وجود مارادونا مع نابولي هي العصر الذهبي للفريق الإيطالي، إلا أنها لم تخل من المشاكل. الأزمة الأكبر مع نابولي كانت هي تعاطي مارادونا للكوكايين خلال تلك الفترة، وأبرز المشاكل كانت تغريمه في الولايات المتحدة بـ70,000 دولار أمريكي. وفضيحة أخرى كانت للأسطورة في إيطاليا، بعدما أنجب ابنًا غير شرعي مع امرأة، بالإضافة إلى أنه أيضا كانت هناك شكوك لعلاقته مع عصابة مافيا كامورا. الإيقاف بسبب الإدمان أدى تعاطي مارادونا للكوكايين إلى إيقافه لمدة 15 شهراً، قبل أن يعود وينضم لصفوف نادي إشبيلية في 1992، ثم نيويلز أولد بويز 1993، وبوكا جونيورز 1995 إلى 1997 قبل أن يعتزل. إدمان الكوكايين وأدمن مارادونا تعاطي الكوكايين في منتصف الثمانينيات وحتى عام 2004، وتشير التقارير إلى أنه بدأ تعاطيه في برشلونة عام 1983. ورحل عن نابولي بعد فترة التوجه بسبب تأثير الإدمان على الأمر، وهو ما بدأ يتعارض مع قدرته على لعب كرة القدم. وبعد الاعتزال لكرة القدم، بدأ مارادونا يعاني من مشاكل صحية كبيرة بسبب الإدمان، وكان أبرزها هي السمنة، حيث وصل وزنه إلى 130 كجم، والتي انتهت بخضوعه لجراحة المجازة المعدية في 6 مارس 2005. وقال الطبيب إن مارادونا سيتبع ولم يتعاطَ المخدرات منذ ذلك الحين، نظامًا غذائيًا سائلًا لمدة ثلاثة أشهر من أجل استعادة وزنه الطبيعي. آثار الإدمان مستمرة في مارس 2007 مرض مارادونا ونُقل إلى مستشفى في بوينس آيرس، بسبب التهاب الكبد وآثار تعاطي الكحول. وفي أبريل خرج مارادونا من المستشفى، قبل أن يعود بعد خروجه بيومين.  نُقل الأسطورة إلى عيادة نفسية متخصصة في معالجة الإدمان، وخرج منها في 7 مايو، قبل أن يظهر في 8 مايو على التلفزيون الأرجنتيني ويعلن توقفه عن تناول الكحول.