بعد انتخاب ملحد رئيسا لمجتمع جامعة هارفارد الديني.. صعود الإلحاد أم تراجع الدين في أميركا؟
Al Jazeera
صُنفت الولايات المتحدة بين عامي 1981 و2007 واحدة من أكثر دول العالم تدينا، مع تغير طفيف في مستويات التدين، ولكنها منذ ذلك الحين أظهرت أكبر معدلات عزوف عن الدين مقارنة بأي بلد آخر.
في نهاية أغسطس/آب 2021، انتخبت منظمة "جامعة هارفارد للقساوسة" جريج إبستين رئيسًا للقساوسة في المجتمع الديني بالمؤسسة التعليمية العريقة، وسيكون إبستين -الملحد ذو الأصول اليهودية ومؤلف كتاب "الخير بدون إله"- مسؤولا عن تنسيق نشاط أكثر من 40 قسيسًا في الجامعة يمثلون مجموعة واسعة من الخلفيات الدينية.
واستحوذ انتخاب إبستين على اهتمام وسائل الإعلام، وصور البعض فكرة رجل دين ملحد على أنها معركة أخرى في حروب الثقافة التي تشتهر بها أميركا.
وعلقت بعض وسائل الإعلام بالقول إنه من المفترض أن تكون ترقيته إلى المنصب رسالة انفتاح على أعداد أكبر من الأميركيين الذين يعدون أنفسهم مؤمنين بروحانية ما، لكنهم ليسوا متدينين بدين معين، وقال إبستين ذات مرة "هناك مجموعة متزايدة من الأشخاص الذين لم يعودوا يتعاطفون مع أي تقليد ديني، ولكنهم ما زالوا يواجهون حاجة حقيقية للحوار والدعم حول ما يعنيه أن تكون إنسانًا صالحًا وتعيش حياة أخلاقية".