بعد الانسحاب من أفغانستان.. إلى أين تتجه إستراتيجية الحرب الأميركية على "الإرهاب"؟

يعتبر معارضون أن الانسحاب من أفغانستان تخلّ أميركي عن حروبها، مع توقع أن يتحول هذا البلد إلى “قبلة لإرهابيي العالم”. في حين يرى مؤيدوه أن “الحرب على الإرهاب” مستمرة دون الحاجة للوجود هناك.

واشنطن- في رد فعله على سقوط كابل بيد حركة طالبان منتصف الشهر الماضي، طمأن الرئيس جو بايدن مواطنيه بأن بلاده ستواصل تحييد أية تهديدات من "الجماعات الإرهابية" مثل القاعدة وتنظيم الدولة-خراسان. ويعتقد المراقبون أن علاقة طالبان الجيدة بتنظيم القاعدة تثير شكوكا في جدوى الاتفاق الموقع بين الولايات المتحدة وطالبان بالعاصمة القطرية العام الماضي، والذي تعهدت فيه الحركة بعدم تحويل أفغانستان لملاذ آمن للجماعات "الإرهابية" وهو الشرط الذي وافقت واشنطن، بموجبه، على الانسحاب الكامل من أفغانستان. غير أن حديث بايدن، الذي جاء بمناسبة إحياء الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، أربك كثير من المعلقين بما يقصده، وتبعات ذلك على إستراتيجية واشنطن "لمكافحة الإرهاب".