"اليونيسيف" تحذر من انهيار شبكة إمدادات المياه في لبنان خلال شهر

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسيف/ اليوم، من انهيار شبكة إمدادات المياه العامة في لبنان خلال شهر واحد، جراء الأزمة الاقتصادية المستمرة هناك.

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسيف/ اليوم، من انهيار شبكة إمدادات المياه العامة في لبنان خلال شهر واحد، جراء الأزمة الاقتصادية المستمرة هناك. وذكرت المنظمة، في بيان، أن أكثر من أربعة ملايين شخص، بينهم مليون لاجئ، معرضون لخطر فقدان إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب، وعزت ذلك لأسباب عدة، بينها العجز عن دفع كلفة الصيانة، والافتقار للموارد والمعدات اللازمة لها، وانهيار شبكة الكهرباء، وارتفاع كلفة المحروقات، متوقعة أن تتوقف معظم محطات ضخ المياه الصالحة للشرب عن العمل تدريجيا في مختلف أنحاء لبنان في غضون أربعة إلى ستة أسابيع مقبلة. وأشارت /اليونيسيف/ إلى أنه في حال انهارت شبكة إمدادات المياه في لبنان، فإن تكلفة حصول الأسر على المياه سيقدر ارتفاعها بنسبة 200 بالمئة شهريا، كونها ستضطر للجوء إلى شركات خاصة لشراء المياه. وأكدت أن الكثير من الأسر ستضطر للجوء إلى مصادر مياه غير آمنة، وأن الضرر سيمتد للمستشفيات والمدارس والمرافق العامة. وقالت إنه بناء على بيانات شهري مايو ويونيو الماضيين لـ 4 من شركات المياه الرئيسية في لبنان، فإن 1.7 مليون شخص لديهم إمكانية الوصول لـ 35 لترا يوميا، مقارنة بمعدل 165 لترا يوميا قبل 2020، أي بانخفاض 80 بالمئة. وأضافت /اليونيسيف/ أنها تحتاج قرابة 40 مليون دولار سنويا للحفاظ على وصول المياه لأربعة ملايين شخص في مختلف أنحاء لبنان. ويشهد لبنان أزمة اقتصادية ومعيشية وسط نقص في المواد الغذائية والاستهلاكية والوقود والغلاء، إلى جانب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، فتعتبر هذه الأزمة الاقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.