المهمة كانت صعبة.. والتحديات بلغت أعلى مستوياتها.. اتحاد الكرة يكسب رهان «الروزنامة»
Al Arab
الاتحاد القطري لكرة القدم حقق نجاحاً فاق التوقعات والتصورات عند أغلب المتابعين، بعد أن نجح في أن يكون من أوائل الاتحادات العالمية التي تعيد النشاط الكروي الرسمي
التجربة القطرية حديث القارة والعالم التنظيم القطري أذهل الجميع وأثبت جدية الاستعدادات للمونديال الالتزام بالقيود والاشتراطات كان وفق معايير الفيفا والصحة العالمية الاتحاد القطري لكرة القدم حقق نجاحاً فاق التوقعات والتصورات عند أغلب المتابعين، بعد أن نجح في أن يكون من أوائل الاتحادات العالمية التي تعيد النشاط الكروي الرسمي للملاعب، رغم كل القيود التي فرضتها جائحة «كورونا»، بعد أن دوّن اسمه كأول الاتحادات الرياضية في الدولة الذي يدير «الروزنامة الرياضية» الخاصة به على المستوى المحلي والقاري والدولي بنجاح، وذلك من خلال إعادة استكمال دوري العام الماضي، ثم إقامة الدوري المنتهي قبل أيام بتتويج السد بطلاً جديداً له، وقبلها كان قد نظم عدة بطولات، منها نهائي كأس الأمير المفدى 2020 بين السد والعربي في افتتاح استاد أحمد بن علي المونديالي، ومنافسات كأس الأمير للموسم الحالي، وأيضاً كأس قطر والبطولات التنشيطية الأخرى، مثل كأس «أريدُ» وكأس الاتحاد. هذه البطولات التي استأنفت النشاط صيف العام الماضي، واستكملت بجرأة وشجاعة رغم الظروف الصحية، والبروتكولات الاحترازية بعد تعليقها لفترة مؤقتة، عندما بات «كوفيد – 19» جائحة عالمية، وزادت مخاطر الفيروس المستجد، وزاد معها الإصرار القطري لكرة القدم، ومعها مؤسسة دوري نجوم قطر. انطلق الاتحاد القطري لكرة القدم من خارطة الطريق التي رسمتها اللجنة الأولمبية القطرية، وانفتح هذا الاتحاد على جميع الأطراف والهيئات والمؤسسات، حتى ينجح في صياغة بروتوكول صحي.. شكّل الخُطوة الأولى المهمة والثابتة نحو عودة جميع المسابقات.. وإتمام الموسم الماضي بأعلى درجات الأمان، ثم استمر على النهج إلى أن استكمل مسابقات هذا الموسم وإن كان بدون الحضور الجماهيري، والذي كان مشروطاً بتقديم تطبيق احتراز، ولبس الكمامة، والتباعد الاجتماعي. في هذه الأثناء.. التقط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ما يحدث آنذاك، وانتبه لتفاصيل التجربة القطرية، فاتجه صوب العاصمة الدوحة لينقذ دوري الأبطال، وينجز مع الشركاء في وطن المونديال ما وُصف قارياً وعالمياً بالمهمة الصعبة والمعقدة التي تمت مقارنتها بما حدث بالعاصمة البرتغالية لشبونة التي استضافت دوري أبطال أوروبا. ومن مكتسبات الأمتار الأخيرة للمسابقات المحلية والمنعطفات الحاسمة لاستحقاق دوري أبطال آسيا شرع الاتحاد القطري لكرة القدم في تنفيذ أجندة هذا الموسم الجديد، وحضرت الجماهير معظم المنافسات والمؤتمرات الصحفية للاعبين والمدربين، فلم تتوقف لكن أصبحت عبر تقنية الاتصال المرئي، ودخل كأس سمو الأمير المفدى للموسم الحالي منعرج الدور نصف النهائي بتأهل السد والعربي والدحيل والريان. مجمل هذه البصمات يقيم الدليل على أهمية الجهود التي تبذل منذ حوالي عام كامل في مبنى برج البدع، وقيمة النجاحات التي تتحقق تباعاً، رغم تمدد الفيروس، واستمرار المخاطر والتحديات. وجميع هذه الخطوات تؤكد أمام القارة والعالم كفاءة الاتحاد القطري لكرة القدم في التعامل مع اللحظات الزمنية العصيبة.. وحسن إدارته الشأن المحلي، فضلاً عن إيفائه بمختلف التزاماته في المحيطين الإقليمي والدولي. تجربة الاتحاد القطري لكرة القدم بين موسمين تعدّ وجهاً من وجوه تجربة وطنية رائدة نالت منذ بدايات أزمة كورونا تقدير جميع الأطراف، وعلى رأس اللائحة منظمة الصحة العالمية.. الطرف الرئيس في هذه المعركة الشرسة مع الفيروس.More Related News