الملتقى القطري للمؤلفين يستعرض أجواء شهر رمضان في أوروبا

واصل الملتقى القطري للمؤلفين برنامجه الرمضاني سحور مع مؤلف عبر تنظيم حلقة جديدة عن أجواء شهر رمضان المبارك في أوروبا، وذلك ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم

واصل الملتقى القطري للمؤلفين برنامجه الرمضاني "سحور مع مؤلف عبر تنظيم حلقة جديدة عن أجواء شهر رمضان المبارك في أوروبا، وذلك ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021. واستضاف البرنامج الذي يقدمه الدكتور علي عفيفي، كلا من الباحثة في التاريخ الدكتورة باهرة عبداللطيف، والكاتب الدكتور علاء الدين آل راشي. واستهلت الدكتورة باهرة عبداللطيف الحلقة بخلفية تاريخية عن تاريخ الإسلام في اسبانيا، مؤكدة أنه تاريخ طويل وجذور عميقة وذلك على خلاف وجوده وانتشاره في عدة دول أوروبية أخرى. واعتبرت الباحثة في التاريخ أن الوجود الإسلامي في اسبانيا "ذو إرث تاريخي كبير"، مضيفة أنه "من هذا المنطلق فإن لكل جالية مأكولاتها الخاصة التي تميزها، ما يجعلنا أمام طبائع مختلفة في إعداد الأطعمة وفقا لتقاليد وعادات المهاجرين المسلمين إلى اسبانيا". ومن جهته، تحدث الدكتور علاء آل راشي عن الجذور التاريخية للمسلمين في ألمانيا، مؤكدا أنهم قدموا إليها من عدة بلدان، وحملوا معهم تصورات عديدة، وهو ما انعكس على استقبالهم لشهر رمضان بهذه الخلفيات الخاصة التي قدموا بها من بلدانهم العربية والإسلامية. وعن استعدادات الأطفال لاستقبال الشهر الكريم، بين الدكتور آل راشي أنهم يقومون باستقباله بالفوانيس، ونفخ البالونات، وتقديم الأطعمة لجيرانهم عند آذان المغرب ، ويتركون لهم الهدايا على أبواب منازلهم لتعريفهم بالشهر الكريم. وبخصوص الاستعداد لاستقبال العيد قال الدكتور علاء "إننا نستعد بالعيد بدءا من العشر الأخير، ونحاول أن يكون إفطارنا في يوم العيد جماعيا بعد الصلاة، وتصطحب كل أسرة معها مأكولاتها المعبرة عنها، كما نقوم بتزيين المساجد، وتوزيع الورود على العابرين، والقيام برحلات جماعية وذلك قبل كورونا، بما يعمق الترابط الأسري، ليكون العيد تعارف بين الجميع ". بدورها، قالت الكاتبة باهرة عبداللطيف إن السياق الأوروبي عموما وفر للمسلمين ولغيرهم الحرية الكافية لممارسة طقوسهم وعاداتهم، بشرط احترام حرية الآخر، وألا يتم التأثير باسم الدين على حريات الناس، وهذا هو العقد الاجتماعي الذي تم الاتفاق عليه، والذي وصل إليه الأوروبيون، بعد معاناة كبيرة. كما نوهت بدور البيت العربي في اسبانيا ودوره في إقامة العديد من الفعاليات خلال الشهر المبارك، واستضافته لشخصيات إسلامية للحديث عن مختلف الجوانب الثقافية والإسلامية، بالإضافة إلى تقديم أنشطة موجهة للأطفال، بجانب أنشطة أخرى تقيمها بعض الجهات، وإطلاق "هاشتاغ" بعنوان "رمضان مبارك"، وآخر بعنوان"رمضان في البيت".