المشاركون في برنامج «انتخابات الشورى» على تلفزيون قطر: الأصوات أمانة.. وليست فزعة
Al Arab
استعرض المشاركون في برنامج انتخابات مجلس الشورى على تلفزيون قطر، أمس، أهم السمات الشخصية الواجب توافرها في المرشحين، وأثرها في جذب القاعدة الانتخابية الكفيلة
خالد أبوموزة: مطلوب تخصيص مقرات للاجتماع بالمواطنين حمزة الدوسري: الشعب ينتظر طرح القضايا والاحتياجات الفعلية استعرض المشاركون في برنامج انتخابات مجلس الشورى على تلفزيون قطر، أمس، أهم السمات الشخصية الواجب توافرها في المرشحين، وأثرها في جذب القاعدة الانتخابية الكفيلة بايصالهم لعضوية مجلس الشورى، مؤكدين في هذا السياق أن أصوات الناخبين أمانة وليس مجرد فزعة. وقال فضيلة الشيخ خالد أبو موزة الخبير التربوي، إنه يتعين على جمهور الناخبين تحري الدقة في اختيار المرشح المناسب بناء على معايير موضوعية مثل الخلق الحسن والكفاءة العلمية والسيرة الطيبة والخبرة في القضايا المجتمعية والقدرة على وضع الحلول، إلى جانب مهارات التفكير النقدي وفن الإنصات وفن الإقناع وفن الاستماع إلى المواطنين. وأكد أبو موزة أن التجارب الانتخابية الأولى قد يشوبها بعض الأخطاء مثل اعتماد بعض المرشحين إن لم نقل أكثرهم على الدعم الأسري، أو أن يتم اختيار المرشحين اعتمادا على شبكة العلاقات الشخصية وليس اعتمادا على الكفاءات والخبرات الشخصية، مشيرا إلى ضرورة تنحية هذه العلاقات الاجتماعية أو الشخصية واختيار المرشح بموضوعية تامة. ولفت إلى أن عضو الشورى يجب أن يكون صاحب رسالة وطنية وليس صاحب وجاهة اجتماعية، ودعا المواطنين إلى التجرد من الأسماء والمناطق عند التصويت للمرشح، لضمان وصول أصحاب الكفاءة المؤهلين لتحقيق تطلعاتهم في مستقبل مشرق. وأكد الشيخ خالد أبو موزة على ضرورة أن يقوم المرشح الفائز بتخصيص مقر للاجتماع بالمواطنين الذين أوصلوه بأصواتهم إلى عضوية مجلس الشورى والاستماع لملاحظاتهم والعمل على تحقيقها. معيار الأداء في المجلس من جانبه قال السيد حمزة الدوسري، مدرب تنمية بشرية، إن المجتمع القطري ينتظر من مجلس الشورى المنتخب مناقشة الاحتياجات الفعلية للمواطنين، واقتراح التشريعات الكفيلة بتحقيقها، مؤكدا أن النجاح الحقيقي للمرشحين هو معيار الأداء في المجلس بعد مرحلة الانتخابات. ونوه بضرورة أن يقف المرشح على صلاحيات المجلس واختصاصاته التشريعية والإلمام باللوائح الداخلية المنظمة لعمل المجلس بما فيها طريقة وضع القوانين واتخاذ القرارات والقوانين المتبعة في عقد الاجتماعات وطلب المناقشات العامة وابداء الرغبات، وهي من ضمن الأمور التي يتعين على المرشح معرفتها جيدا قبل أن يقدم على الترشيح، لافتا إلى تأثير السلطة التشريعية على السلطة التنفيذية من حيث اقتراح القوانين ومعاونة الحكومة بالرأي السديد على تنفيذ برامجها السنوية في مختلف القطاعات الحيوية. وأكد الدوسري على ضرورة أن يكون المرشح صاحب رؤية في القضايا التي تلامس هموم المجتمع، بما فيها قضايا التعليم والصحة والقانون، داعيا المرشحين إلى تقديم برامج انتخابية طموحة ولكن واقعية وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع، بعيدا عن الوعود البراقة التي يطلقها بعض المرشحين لجذب القاعدة الانتخابية وتحقيق مصلحته الشخصية في الوصول لعضوية المجلس. وتابع أن بعض المرشحين لديهم صفات مصطنعة لكسب الناخبين، وأخرى حقيقية تظهر خلال الاحتكاك مع المواطنين وطريقة التعبير عن قضاياهم، لافتا إلى أن أداء عضو مجلس الشورى المنتخب ينعكس على المجتمع بأكمله. وشدد الدوسري على ضرورة وضع المعايير التي يجب أن يتم عليها لاختيار المرشحين بعد الاطلاع على برامجهم الانتخابية ومدى مطابقتها لاحتياجات المجتمع، وأشار إلى أثر الحملات الانتخابية القوية في التأثير على جمهور الناخبين وانجاح المرشح، في حين أن الحملات الانتخابية الضعيفة تقلل من فرص المرشحين حتى لو كانوا من أصحاب الكفاءات العلمية. وقال الدوسري: رسالتي للناخب هي أن صوتك أمانة وليس فزعة، لأن صوتك سينعكس علينا جميعاً في قطر.More Related News