المسبح المتنقل يكسرعزلة أطفال الخيام في إدلب
Al Sharq
يشكل فصل الصيف وجها آخر لمعاناة النازحين في مخيمات الشمال السوري، يعانون فيه من ارتفاع درجات الحرارة، والسكن في خيام لا تمنع عنهم حرارة الشمس الحارقة، إلى جانب قلة
يشكل فصل الصيف وجها آخر لمعاناة النازحين في مخيمات الشمال السوري، يعانون فيه من ارتفاع درجات الحرارة، والسكن في خيام لا تمنع عنهم حرارة الشمس الحارقة، إلى جانب قلة المياه وغياب كافة وسائل التبريد، الأمر الذي دفع أحد الأشخاص لإنشاء مسبح متنقل للأطفال في مبادرة شخصية تطوعية، بهدف رسم السعادة على وجوههم، والتخفيف من معاناتهم في ظل غياب وسائل ترفيهية تشعرهم بطفولتهم. نزار السلوم (41 عاماً) نازح من مدينة سراقب، أحد القائمين على فكرة المسبح المتنقل، يتحدث للشرق عن المبادرة بالقول: "جاءت الفكرة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة التي تصل في بعض الأيام إلى أكثر من أربعين درجة مئوية، تزامناً مع انقطاع التيار الكهربائي المستمر وغلاء تكاليف الطاقة البديلة، لذلك قمت بإمكانيات بسيطة بتحويل سيارتي إلى مسبح متنقل، من خلال وضع شادر من النايلون في صندوق السيارة الخلفي، وتعبئته بالمياه النظيفة". مؤكداً أنه ينظم الدور للأطفال حسب أعمارهم، إلى جانب قيامه بتغيير المياه كل يوم حرصاً على النظافة وسلامة الأطفال، كما يقوم باستغلال مياه السباحة في ري المزروعات والأراضي الزراعية القريبة من المخيم. ويبين السلوم أنه يتجول بين عدة مخيمات للسماح للأطفال بالسباحة والترويح عن أنفسهم، دون أن يتلقى أي أجر مادي مقابل عمله ويضيف: "يكفيني أن أرى الفرح والسعادة على وجوه هؤلاء الأطفال الذين حرمتهم الحرب من أبسط حقوقهم".More Related News