المرأة المديرة.. هل تتخلى عن أنوثتها مقابل النجاح؟
Al Arab
خلق الله النساء ليكُنّ رقيقات المشاعر مرهفات الأحاسيس ضعيفات البنية.. أما الرجل فقد جُبل على أن يكون خشناً قوي المشاعر صلب الإرادة. وعندما تتحول المرأة الرقيقة
خلق الله النساء ليكُنّ رقيقات المشاعر مرهفات الأحاسيس ضعيفات البنية.. أما الرجل فقد جُبل على أن يكون خشناً قوي المشاعر صلب الإرادة. وعندما تتحول المرأة الرقيقة إلى شبه رجل أي «تسترجل» فإنها تفقد أنوثتها وتصبح كائناً آخر. ولا يخلو الأمر من أن تتحوّل «أخت الرجال» أو المرأة القوية فى لحظة واحدة إلى «مسترجلة» حين تستخدم قوتها في المجتمع ويهدد النمط السائد من المفاهيم المسطّحة، أما الأنوثة فعليها في النهاية أن تخضع لمصير اللطف والرضوخ في بعض الأحيان لكي تكون أنثى في نظر البعض. وإن كانت النساء في الأساطير القديمة مصدر القوة والخصب والإلهام، فقد سجّلت المجتمعات العربية وغير العربية أحيانا، سقوطا في فخ الخلط بين المسترجلات والقويات، فالمرأة العصرية التي أصبحت تمتلك العديد من المهارات بفضل عصر التعليم والتكنولوجيا الذي تعيش به، جعل هذا العصر من المرأة والرجل يتنافسان في كثير من المجالات، وشهدت قطاعات عديدة تفوق المرأة لتصبح مديرة تعمل على إدارة عملها وتنظيمه. وصول المرأة لمثل هذا المنصب جعل المحيطين بها من الموظفين وكوادر العمل ينظرون إليها نظرة مختلفة عن نظرتهم إلى المدير، معتبرين أن السيدة المديرة هى رجل في ثوب أنثى، أو نساء تخلين عن تاء التأنيث. فهل هذا حقيقي.. وهل المرأة المديرة تتخلى عن أنوثتها مقابل النجاح وإحكام قبضتها على العمل؟ «العرب» التقت العديد من النماذج الناجحة في العمل، فضلا عن متخصصين، في محاولة للإجابة عن التساؤل.