
المبعوث الأممي لسوريا: مأساة الشعب السوري ما زالت تتعمق مع غياب جاد لبناء الثقة بين السوريين
Al Sharq
أكد السيد غير بيدرسون المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، على أن مأساة الشعب السوري ما زالت تتعمق، وأن أكثر من 14 مليون مدني يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، فيما
أكد السيد غير بيدرسون المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، على أن مأساة الشعب السوري ما زالت تتعمق، وأن أكثر من 14 مليون مدني يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، فيما يظل أكثر من 12 مليون شخص في عداد النازحين، والكثير منهم الآن يواجهون ظروف الشتاء القارس. جاء ذلك في إحاطة قدمها بيدرسون خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي انعقدت حول مستجدات الأزمة السورية. ودعا المبعوث الأممي إلى محادثات دبلوماسية جادة بشأن مجموعة من الخطوات التي من شأنها أن تساهم في تغيير ديناميكيات النزاع، وبناء بعض الثقة بين السوريين والشركاء الدوليين، وإحراز تقدم خطوة بخطوة وخطوة مقابل خطوة، في إطار تنفيذ القرار 2254 .. مشيرا إلى الوضع الإنساني المتدهور في سوريا، وحال التعليم الذي يشهد تدهورا شديدا، وأن لا تزال البلاد منقسمة بحكم الأمر الواقع، والمجتمع ممزق بشدة. وقال إنه على الرغم من استمرار العنف والمعاناة، فمن الواضح "إننا لا نزال أمام حالة من الجمود الاستراتيجي. فلم تحدث أي تغييرات في خطوط التماس لقرابة عامين. ومن الواضح أنه لا توجد جهة فاعلة أو مجموعة جهات فاعلة قادرة على تحديد مسار الصراع أو حسم نتائجه، وأن الحل العسكري بالفعل يظل ضربا من الخيال". كما أكد بيدرسون لمجلس الأمن أنه منخرط بنشاط في السعي لإعادة عقد اللجنة الدستورية بقيادة وملكية سورية وبتسهيل من الأمم المتحدة.. مضيفا أن عمل اللجنة ما زال مخيبا للآمال، والتحدي الحالي هو التأكد من أن الوفود لا تقدم نصوصا دستورية فحسب، بل إنها على استعداد أيضا لتعديلها في ضوء المناقشات، لمحاولة إيجاد أرضية مشتركة، أو على الأقل تضييق مساحة الاختلافات. وشدد على الحاجة إلى عملية صياغة مثمرة وفقا لولاية اللجنة ، وقال: "يجب أن تعمل اللجنة كما تحدد المعايير المرجعية والعناصر الأساسية للائحة الداخلية، على وجه السرعة وباستمرار لتحقيق النتائج والتقدم المستمر". وأضاف "أنا على استعداد لعقد الدورة السابعة للجنة الدستورية في جنيف حالما يتم التوصل إلى تفاهمات، ولا أزال أتمنى أن نعقد عدة جلسات في الشهور القادمة وأن نقوم بعمل جاد. سنقوم باطلاع وفد المجتمع المدني من الثلث الأوسط، استعدادا لعقد الجلسة السابعة". وكان بيدرسون أعلن في وقت سابق، أن مفاوضات الجولة السادسة للجنة الصياغة بهدف وضع دستور جديد لسوريا وفق قرار الأمم المتحدة 2254، والتي عقدت في الفترة من 18 إلى 22 أكتوبر الماضي في جنيف، لم تتوصل إلى توافق في الآراء بشأن كيفية المضي قدما، ولم تحقق ما كان يأمل في تحقيقه، واصفا نتائج المفاوضات بأنها أحدثت "خيبة أمل كبيرة". يشار إلى أنه مضى ما يقرب من عامين على الاجتماع الأول للجنة الدستورية السورية بكامل هيئتها المكونة من 150 عضوا، وتضم 50 ممثلا عن النظام السوري و50 من المعارضة و50 من المجتمع المدني.. فيما تضم المجموعة المصغرة للجنة الدستورية السورية 15 ممثلا عن نظام الأسد، و15 ممثلا عن لجنة المفاوضات السورية و15 مشاركا من المجتمع المدني.
