الكوكب الأحمر يصل أبعد نقطة من الأرض بعد غد الجمعة
Al Sharq
أعلنت دار التقويم القطري أن الكوكب الأحمر (المريخ) سيصل أبعد نقطة من الأرض خلال ظاهرة تُعرف فلكيًا باقتران كوكب (المريخ) مع الشمس حيث إن (المريخ) سيكون
أعلنت دار التقويم القطري أن الكوكب الأحمر (المريخ) سيصل أبعد نقطة من الأرض خلال ظاهرة تُعرف فلكيًا باقتران كوكب (المريخ) مع الشمس حيث إن (المريخ) سيكون على مسافة قدرها 393.5 مليون كيلو متر تقريبًا من مركز الأرض، وذلك صباح يوم /الجمعة/ 2 من شهر ربيع الأول 1443هـ، الموافق 8 من شهر أكتوبر 2021م عند الساعة 6:35 صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي. وأوضح الدكتور بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أن ظاهرة الاقتران لكوكب (المريخ) من الظواهر الفلكية الهامة لأنها تُعْتَبر مؤشرًا لانتقاله من الظهور في سماء المساء بعد غروب الشمس (أعلى الأفق الغربي)، إلى الظهور في سماء الفجر قبل شروق الشمس (أعلى الأفق الشرقي) علمًا بأنه خلال الأسابيع القادمة سيزداد البعد الزاوي بين (المريخ) والشمس، ليتمكن سكان دولة قطر ودول المنطقة العربية من رصد (المريخ) في سماء الفجر أعلى الأفق الشرقي، قبل شروق الشمس خلال شهر نوفمبر القادم حيث إن الفارق بين موعد شروق كوكب (المريخ) وشروق الشمس على سماء دولة قطر، والدول العربية سيزداد تدريجيًّا خلال الفترة القادمة، بعد حدوث ظاهرة الاقتران الخارجي للمريخ. ومن المعلوم أنه خلال ظاهرة اقتران كوكب (المريخ) مع الشمس يكون مركز كل من الشمس والأرض و(المريخ) على خط استقامة واحد علمًا بأن الشمس ستكون في المنتصف بين كوكبي (المريخ) والأرض، ولن يتمكن جميع سكان الكرة الأرضية من رصد (المريخ) من على سطح الأرض ذلك اليوم وذلك لأن (المريخ) سيمرُّ خلف الشمس مباشرة، وسيقع على الجهة المعاكسة بالنسبة للراصد من على سطح الأرض، إضافة إلى أن موعد شروق كوكب (المريخ) يوم /الجمعة/ سيكون في نفس موعد شروق شمس يوم /الجمعة/، وكذلك سوف يغرب (المريخ) مع غروب الشمس. وأضاف الدكتور بشير أن ظاهرة الاقتران الخارجي لكوكب (المريخ) مع الشمس تحدث مرة كل عامين حيث حدثت آخر مرة يوم /الاثنين/ 2 من شهر سبتمبر 2019م، بينما ستحدث المرة القادمة يوم /الجمعة/ 17 من شهر نوفمبر 2023م. وتعَرف ظاهرة الاقتران بأنها: ظهور ثلاثة أجرام سماوية على خط استقامة واحد في السماء، وهو نوعان: اقتران خارجي، ويحدث لجميع كواكب مجموعتنا الشمسية، واقتران داخلي، ويحدث لكوكبي (عطارد) و(الزهرة) فقط وذلك لوقوع مدارهما حول الشمس داخل مدار الأرض. ويعتبر كوكب (المريخ) الهدف الأول لعلماء الفلك في دراسة مدى إمكانية وجود حياة على سطح الكواكب لأنه شديد الشبه بالأرض مما زاد من اعتقاد العلماء بوجود مقومات الحياة على سطحه، وهو رابع أبعد الكواكب عن الشمس، ويُكمل (المريخ) دورة كاملة حول الشمس (طول السنة على المريخ) خلال 687 يوم تقريبًا، ويدور حوله قمران هما: فوبوس وديموس.