
القصة الكاملة لوادي بنجشير والصراع مع طالبان
Al Jazeera
يعتبر وادي بنجشير أحد أشهر مناطق أفغانستان منذ الغزو السوفياتي إلى اليوم، فقد كان ساحة لأشهر المعارك. واليوم يعود إلى واجهة الأحداث بعد رفض أهله سيطرة طالبان عليه، وقد عجزت الحركة عن ذلك عام 1996.
كابل – بنجشير، كلمة فارسية وتعني "الأسود الخمسة" وهي اسم واد محاط بجبال "هندكوش" الشهيرة، ويقع الوادي على بعد (120 كلم) شمال العاصمة كابل. وكان مديرية تابعة لولاية بروان في التقسيم الإداري، وتمت ترقيتها إلى ولاية في عهد الرئيس السابق حامد كرزاي، فأصبحت الولاية رقم 34 في أفغانستان. وكان هذا الوادي أحد أقوى معاقل المجاهدين أثناء الغزو السوفياتي، وكان القائد أحمد شاه مسعود (أسد بنجشير) أشهر قادة الجمعية الإسلامية بقيادة البروفيسور برهان الدين رباني، يتخذ من بنجشير مركزا له، فارتبط اسمه باسم هذا الوادي. وبرز دور بنجشير وقائده مسعود عندما سيطر المجاهدون على كابل، بعد سقوط النظام الشيوعي الموالي للاتحاد السوفياتي عام 1992، حيث تمكن مسعود بالتعاون مع عناصر من داخل حكومة نجيب الله الشيوعية، مثل الجنرال عبد الرشيد دستم من السيطرة على كابل، إثر معارك مع قوات الحزب الإسلامي بقيادة قلب الدين حكمتيار، والتي وجدت عونا من عناصر جناح آخر داخل حكومة نجيب الله. وعين مسعود وزيرا للدفاع بحكومة المجاهدين، وتولت شخصيات موالية له في بنجشير مناصب حكومية مهمة بحكومة رباني.More Related News
