القرية التراثية وسوق تذكار عربي وعروض مسرحية تجذب زوار كتارا
Al Sharq
تحتفي المؤسسة العامة بالحي الثقافي /كتارا/ بكأس العرب بفعاليات عديدة متنوعة، تستهدف الزوار والسياح من مختلف الجنسيات والفئات العمرية. وفي هذا الإطار افتتح الدكتور
تحتفي المؤسسة العامة بالحي الثقافي /كتارا/ بكأس العرب بفعاليات عديدة متنوعة، تستهدف الزوار والسياح من مختلف الجنسيات والفئات العمرية.
وفي هذا الإطار افتتح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي ،اليوم ، سوق تذكار عربي والقرية التراثية في المنطقة الجنوبية، وحضر الافتتاح السيد محمد الهادي الجويني المنسق العام لمدينة الثقافة التونسية، وسفيان الفقيه مدير عام مسرح أوبرا تونس. وتتواصل الفعاليات المصاحبة لكأس العرب حتى 18 من ديسمبر الجاري. وبهذه المناسبة قال:" الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي :" كتارا حاضرة في كل المناسبات بفعاليات متميزة وتتناسب مع الحدث، وقد سخرت كل طاقتها لتقديم أفضل الأنشطة التي تستوعب الجميع وتلبي كافة الرغبات والهوايات". وأكد على أن كتارا اليوم شعلة متوهجة لا تنطفئ من الفعاليات، فمنذ دخول الزائر إلى كتارا يستشعر أجواء البهجة والاحتفالات من الحلة الجميلة التي تزينت بها كتارا مرحبة بضيوف كأس العرب، كما استثمرت كل مساحاتها ومبانيها ومرافقها لتقديم العروض والأنشطة المتنوعة، ففي المنطقة الجنوبية سيجد الزائر القرية التراثية وعلى الشاطئ وفي الواجهة البحرية ينظم مهرجان كتارا للمحامل التقليدية بالإضافة إلى فعاليات أخرى للطفل والعروض الشعبية، وفي أروقة كتارا وأمام المسرح المكشوف سيجد فعاليات شارع ابن الريب والفنون والموسيقى هذا علاوة على الفنانين والعازفين على الآلات الموسيقية المتنوعة. بالإضافة إلى المعارض الفنية المتنوعة التي تنوعت في موضوعاتها وأساليبها الفنية. وأضاف،" ندعو الجميع للاستمتاع وقضاء أجمل الأوقات في كتارا".
من جهته، أعرب محمد الهادي الجويني المنسق العام لمدينة الثقافة التونسية عن سعادته بالتواجد في الحي الثقافي /كتارا/ والاستمتاع بالفعاليات المتنوعة التي أطلقتها كتارا بمناسبة كأس العرب، كما أعرب عن شكره لإدارة كتارا على حسن الاستقبال. وقال المنسق العام لمدينة الثقافة التونسية، إن زيارتهم لكتارا تأتي في إطار التعاون الكبير بين المدينتين الثقافيتين في الدوحة وتونس ، مشيرا في هذا الصدد إلى وجود اتفاقيات تعاون عديدة بين المؤسستين، ومن بينها المبادرة المشتركة لإطلاق اول ملتقى لمسارح الاوبرا العربية، خلال شهر يناير المقبل، كما تم الاتفاق على إقامة أسبوع ثقافي تونسي بالدوحة بالتزامن مع احتفالات الاستقلال في مارس المقبل، كما تم الاتفاق على ترجمة الروايات الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية في معهد تونس للترجمة، إلى جانب الاتفاق على تبادل الانشطة الثقافية بين البلدين. وفي الجهة الجنوبية تتواجد القرية التراثية، ولقد حرصت كتارا على أن تجعلها مساحة تحاكي الطابع التراثي للبادية القطرية، حيث توجد حظائر الحلال، وأجنحة المأكولات الشعبية بالإضافة إلى خيمة عازف الربابة الذي يأخذ الزائر إلى أجواء الصحراء الهادئة، علاوة على وجود قسم ترفيه للأطفال والذي يضم مجموعة من ألعاب الأطفال. وللإشارة، تستقبل القرية التراثية والسوق الزوار من الثالثة عصرا وحتى التاسعة مساء كل يوم، أما في عطلة نهاية الأسبوع فتمتد حتى 10 مساءً. وعلى مسرح شاطئ كتارا تم تقديم عرضين لاوبريت "حكاية شعبية في حب الوطن"، من تأليف وإخراج الفنان شعيل الكواري، بمشاركة نخبة من الفنانين الأطفال والشباب، واشتمل الاوبريت على عروض استعراضية، مستوحاة من أغاني شعبية من التراث، نالت استحسان الجمهور. واستقطبت فعاليات النسخة الحادية عشرة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية الذي يقام حتى 18 ديسمبر بالتزامن مع بطولة كأس العرب، أعدادا غفيرة من الزوار والسياح والضيوف الذين توافدوا إلى شاطئ كتارا للاستمتاع بالتراث البحري ومشاهدة المسابقات والعروض البحرية التي يقدمها المهرجان بصورة زاهية ومشرقة ، تعيد إلى الأذهان الماضي الأصيل بكل ما يحتويه من مآثر وقيم، وذلك في أجواء تراثية مفعمة بالبهجة والفرح. وفي هذا السياق، بدأت على سيف كتارا المسابقات البحرية التي تشمل خمس مسابقات ، تعتبر من صميم التراث القطري والخليجي، حيث تقام مسابقتا التفريس والشوش يوميا بين الساعة الثالثة وحتى المغرب. كما يشهد مهرجان كتارا للمحامل التقليدية بين الساعة الثانية والنصف والثالثة عصرا خلال يومي الجمعة والسبت ، انطلاق منافسات مسابقة جر المجداف والشراع التقليدي، حيث يشارك في الأولى 9 فرق فيما انضم للثانية 12 فريقا ، أما مسابقة الحداق التي استقطبت حتى الآن نحو 35 مشاركا، فتبدأ بين الساعة الثانية عصرا والخامسة مساء من يوم الأحد القادم على سيف كتارا. من جهة أخرى، تستحوذ مسابقة النهمة المنبثقة عن مهرجان كتارا للمحامل التقليدية، انتباه الجمهور الذين يتابعون باهتمام بالغ وشغف كبير هذا الفن الذي يعد أحد أشهر الفنون البحرية في قطر والخليج العربي والتي ترتبط بشكل وثيق بالبيئة البحرية ورحلات الصيد و الغوص على اللؤلؤ. ويتناوب النهامون على غناء عدد من المواويل البحرية التي يعشقها الكثير من زوار المهرجان، متنقلين بأدائهم البارع بين فنون النهمة ومطالعها المختلفة وألحانها المتعددة، والتي تختلف بأدائها إذا كانت السفينة في عرض البحر عنها في حال رست السفينة في أحد البنادر. وسجلت مسابقة النهمة في النسخة 11 لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية مشاركة سبعة نهامين من دولة قطر، إلى جانب ثلاثة من العراق واثنين من دولة الكويت، حيث يقوم هؤلاء النهامون خلال المسابقة التي تقام يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع وحتى انتهاء المهرجان، بأداء الأهازيج البحرية بأصواتهم العذبة والقوية. وقال الباحث فيصل التميمي المسؤول عن مسابقة النهمة في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية :" إن المسابقة تشمل العديد من فنون النهمة بينها فنون العمل التي ترتبط بالعمل الذي يمارسه البحارة كالدواري بمختلف أشكاله وفروعه وأنواعه ..لافتا إلى أن المنافسات تجرى خلال الفترة المسائية من يومي الخميس والجمعة كل أسبوع ، حيث تشمل مرحلة التصفيات لاختيار الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى وتتويجهم في 18 ديسمبر.