القتل البطيء.. مبدعون انتحروا هربا من طفولتهم المشوهة
Al Jazeera
كتب فينسنت فان غوخ لأخيه “إنني أشفق على أبي وأمثاله، أنا لا أجد قلبي ساخطا عليهم حتى، أنا متأكد أنهم أكثر تعاسة مني، إنهم يستخدمون حتى الخير فيهم بأسلوب خاطئ فيصير شرًا”.
عاد فينسنت فان غوخ للمنزل في السادس من ديسمبر/كانون الأول 1883، عقب عامين من الغياب بعدما طرده والده في ذروة معركة كلامية كالتي تحدث في كل بيت. كان الترحيب بعودته باردًا يومذاك. فكتب خطابا لأخيه ثيو يشكو له الوضع، وافتتحه قائلا "قلبي مكسور". وأضاف في خطابه "إنني أشفق على أبي وأمثاله، أنا لا أجد قلبي ساخطا عليهم حتى، أنا متأكد أنهم أكثر تعاسة مني. إنهم يستخدمون حتى الخير فيهم بأسلوب خاطئ فيصير شرا. ذاك لأنه حتى النور في نفوسهم نور أسود ينشر الظلام والكآبة". هذا ما كتبه فينسنت لأخيه ثيو في اليوم التالي، السابع من ديسمبر/كانون الأول 1883، مُتحدثًا عن والده الذي كان سببا رئيسيا في سقوطه ضحية لاضطراب ثنائي القطب، الذي دفعه في النهاية إلى الانتحار. فان غوخ ليس وحيدا في هذا الصدد؛ فتاريخ العنف الأسري في حياة المبدعين يضم في طياته صفحات وصفحات من القصص المأساوية والحزينة.More Related News