الفعاليات فرصة لتنشيط السياحة الداخلية .. فنانون لـ «العرب»: عيدنا في قطر «متعة ولمّة»
Al Arab
تظل أجواء العيد في قطر، كما هي من حيث البهجة والفرحة، والاستعدادات المكثفة في الشوارع والحدائق، التي تزينت وأصبحت في أبهى صورة، خلال إجازة عيد الفطر المبارك،
تظل أجواء العيد في قطر، كما هي من حيث البهجة والفرحة، والاستعدادات المكثفة في الشوارع والحدائق، التي تزينت وأصبحت في أبهى صورة، خلال إجازة عيد الفطر المبارك، وأيضا، من حيث الفعاليات والمهرجانات، في عدد من الأماكن في الدولة. وأكد عدد من الفنانين، لـ «العرب» على أن هذا العيد كان داخل أحضان الوطن، مشيرين إلى حرصهم على حضور الفعاليات الثقافية والترفيهية المتنوعة خلال أيام عيد الفطر الذي يعتبر مناسبة ليفرح المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، مشيرين إلى أن بهجة العيد تزداد وتتضاعف في كنف العائلة والوطن. ونوهوا بأنه في العيد يتزاور المواطنون والمقيمون لتبادل تهاني العيد، وما ان تنقضي صلاة العيد حتى يتوجه الناس إلى المجالس وبيت العائلة حيث العديد من المواطنين يقيم ولائم في هذه المناسبة، ثم يستعدون لاستقبال المهنئين من الجيران والأقارب والأصدقاء القادمين في هذه المناسبة المباركة للتهنئة بالعيد، حيث يتم استقبالهم بما يسمى بالفالة أو الفوالة «وهي عادة اجتماعية قديمة تدل على كرم الضيافة، وتعود إلى الأصالة العربية القطرية والخليجية. والفالة هي عبارة عن حلوى العيد التي تقدم للضيوف، وتكون عادة من الحلوى العمانية والخنفروش والتمر والحلوى والقرص وغيرها من المأكولات الشعبية» إلى جانب حضور المواطنين، العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية التي تنظمها المؤسسات والتي تناسب جميع أفراد الأسرة مما يجعل الدوحة وغيرها من المدن في عيد الفطر مقصدا عائليا للترفيه والترويح عن النفس. عيد عائلي الفنان والملحن محمد المري أوضح إنه فضل قضاء عطلة العيد في الوطن رفقة العائلة الكبيرة في ظل توفر المرافق والفعاليات التي تغني عن السفر. وقال المري: حقيقة في إجازة عيد الفطر وفي خضم الفعاليات الكثيرة الداخلية في البلد لم أسافر وكنت جزءا فاعلا حيث إنني في أول يوم من ايام العيد كنت في إذاعة صوت الخليج أشارك في برنامج عن العيد مع المطرب الاستاذ حمزة الفضلاوي والمطربة نسمة أما بالنسبة لليوم الثاني والثالث ورابع ايام العيد قضيتها في التجوال في ربوع البلد إما في الكورنيش أو كتارا أو سوق الوكرة او سوق واقف وهناك استمتعت بالأجواء داخل الوطن خصوصا أن السياحة الداخلية تنتعش خلال هذه الفترة، أما بالنسبة للسفر فأنا لا اشجع على التوجه للخارج في الأعياد الدينية والوطنية، خصوصا في ظل الأسعار العالية بالنسبة لتكاليف السفر. وأضاف: «أما عن برنامج العيد فبعد انقضاء الصلاة والخطبة استقبلنا المهنئين بالعيد من الأهل والأقارب والأصدقاء في ساعات الصباح الأولى وحتى الظهيرة، وقدمنا إلى الأطفال العيدية التي تدخل البهجة والسرور إلى قلوبهم»، مشيرا إلى أن العيدية عادة حميدة من شأنها إبقاء الأبناء على نهج الآباء والتمسك بالأصالة القطرية القديمة التي نفتخر بها. وأكد على اختلاف العيد في قطر عن باقي الدول من حيث الملبس والمأكل، وأن القطريين حريصون على اقتناء الثياب الجديدة والغترة والعقال وإشعال الأبخرة والعود اللذين يمثلان وساما في كرم الضيافة وجود أصحاب البيت، كما أن البعض يحرص على تجديد المجالس والبيت استعدادا لاستقبال المهنئين بمناسبة عيد الفطر حرصا منهم على المظاهر اللائقة والأنيقة، وبين أنه بعد الأعياد السابقة التي كانت تسيطر عليها أجواء احترازية مشددة في ظل تفشي كورونا فإن عيد الفطر هذه السنة كان تعويضا عن سابقيه. فرصة من جانبه أكد الفنان غانم السليطي أن مهرجان عيد الفطر المبارك شكل فرصة مواتية لإثراء السياحة الداخلية وازدهارها من خلال الاهتمام باختيار سلسلة من الفعاليات والبرامج الترفيهية التي نالت اعجاب واستحسان الزوار، مبينا ان الاقبال الجماهيري الكبير على كورنيش الدوحة ساهم فيه اولا تخصيص الكورنيش للمشاة فقط مما عزز ودعم خطط انسيابية حركة الزوار لمختلف مواقع الفعاليات فضلا عن الانتقاء الفني المتميز لكافة الفعاليات والبرامج الترفيهية اضافة الى الحفلات الغنائية التي احياها عدد من الفنانين المحليين والإقليميين. وقال ان قطر للسياحة قد نجحت في تنظيم مهرجان اتسم بالتنوع والتفرد في البرامج والأحداث الترفيهية مما ساعد في اثراء السياحة الداخلية. وأضاف: بالنسبة لي أنا طبعا أنا قضيت أجازتي في الدوحة بحكم انه التزامي بتقديم برنامج على سهرات العيد خلال أربعة ايام إذاعة قطر وفي نفس الوقت أيضا كنت ملتزما بلقاء على تلفزيون قطر فلم أسافر خارج الدولة، لكن بغض النظر عن الالتزامات المهنية فأنا دائما أفضل أن أقضي إجازة العيد في قطر بين الأهل والأصدقاء ومع أولادي ولاأحب قضاء إجازة العيد خارج الدوحة حتى لو توفرت الخيارات، ففي العيد لكن أحب أن يعيد في الدوحة مع العيال بالنسبة للفعاليات خصوصا مع توفر البدائل داخل الدولة. إلى ذلك طالب الفنان غانم شاهين بتكثيف الحفلات الفنية خلال المناسبات وأن تشمل المولات والأماكن العامة والمفتوحة، لتستقطب أكبر عدد من السكان، وكذلك تنظيم المسرحيات وتنويعها بين الموجهة للأطفال والكبار. فعاليات ممتازة على غرار الآراء السابقة أثنت الفنانة أنوار على الفعاليات التي نظمتها الدولة، خلال فترة العيد، وأكدت أنها استمتعت بعيدها في الدوحة رفقة الأهل والأصدقاء، داخل الدولة، وأكدت الفنانة أن العبد فرصة لتنشيط السياحة الداخلية وزيارة الأماكن التي أنشأتها الدولة. وقالت أنوار إن السفر خلال إجازة العيد يمكن إذا ما ارتبط بفترة اجازة الموظف ورغبته في زيارة إحدى الدول رفقة عائلته، لكن من يبقى في الدوحة خصوصا خلال هذا العيد فإنه لن يندم، لأن الدولة أصبحت تحتكم على العديد من الأماكن السياحية المميزة والتي تضفي السعادة على زوارها. وأضافت الفنانة أنوار أنها زارت رفقة أبنائها إلى الكورنيش حيث استمتعوا بمهرجان العيد والحفلات الموسيقية والألعاب النارية والعروضات والألعاب خصوصا أن المكان تميز بالتنظيم وتوفر كل المرافق من أكشاك الطعام وكل ما يلزم للاستمتاع باجازة العيد وكذلك زرنا الحي الثقافي كتارا والذي أحيت فيه الفرق الشعبية الحفلات لم نسافر لكننا فرحنا واستمتعنا كما حضر أولادي مسرحية «الدمى» واستمتعوا كثيرا، إضافة إلى أننا زرنا «مول قطرط والذي عرضت فيه مسرحية أليس في بلاد العجائب وهو العرض الذي استهوى الكثير من الأطفال. واعتبرت الفنانة أنوار أن أحسن تكريم لمنظمي الفعاليات يكون بحضورها، والاستمتاع بها، خصوصا أن مناطق الدولة كلها زخرت بالعديد من الفعاليات التي تطلب تنظيمها جهدا وميزانية كبيرة، ومن غير المعقول أن نعزف عن حضورها. أجواء مختلفة وأكدت السيدة أسماء الكواري أن الأجواء تختلف في قطر من حيث المأكل والملبس والأجواء عن باقي الدول ولكل منا عاداته وتقاليده ولكنها تبقى فرحة واحدة وعيدا واحدا لجميع المسلمين، مؤكدة على أن فرحة المواطنين بالعيد تكون كاملة بتواجد الأهل والأصدقاء وقالت الكواري: لا أظن ان المواطنين يميلون للسفر خلال إجازة عيد الفطر، موضحة أن الجميع بدأ يستمتع بالفعاليات والاحتفالات التي تقام في اماكن مختلفة من البلاد بهذه المناسبة المباركة، مؤكدة على أنه ليس أفضل من العيد داخل أحضان الوطن. وأردفت قائلة: فترة العيد فترة جميله للوصل والتواصل ولتعزيز العلاقات الاجتماعية ومن رأيي أن يخصص يوم او يومان من أيام العيد خاصة أن إجازات العيد طويلة، للسياحة الداخلية فقد تشكل هذه الأيام فرصة جميل للشخص للاستمتاع بالفعاليات التي كانت متوفرة بكثرة والتجول في الأماكن السياحية المتوفرة في البلد وبالتالي نتمكن من زيادة الانتعاش الاقتصادي للدولة والاستمتاع مع الأهل والأحباب. وأكدت أنها تؤيد فكرة السياحة الداخلية وقالت: حتى لو سافرنا خلال فترة العيد خصوصا عند التوجه إلى الدول الاسلامية التي تكون فيها كذلك فترة إجازات فإن المتعة تكون قليلة لأن الفرصة ليست مواتية للسياحة ولا للزيارات للأماكن السياحية من متاحف ومواقع أثرية لذا أنا أفضل أن يتم تقسيم فترة اجازة العيد بين التواصل الاجتماعي والعلاقات وبين السياحة الداخلية وخصوصا هذه السنة حيث كانت الفعاليات مميزة رغم أنني ألاحظ طبعا أننا نحتاج إلى تنسيق اكثر خصوصا انه الأعداد أصبحت كبيرة ما شاء الله من أبناء الوطن والمقيمين لذا لابد من التنظيم الجيد للفعاليات التي يجب أن تتناسب مع جميع الفئات لتكون أيام العيد سعيدة وجميلة للجميع. وأضافت: من غير المنطقي أن ندع الشوارع والحدائق والمجمعات التجارية والفعاليات الثقافية والترفيهية والمسرحيات التي اعدت من أجل هذه المناسبة ونسافر، بل سنبقى في بلادنا ونستنشق هواءها ونفرح معها بهذه المناسبة العزيزة على قلوب المسلمين جميعاً، وأشارت إلى أن الجهات كلها استعدت كما يجب لأجل الاحتفالات أقيمت خلال العيد، لاسيما في الأماكن المعتادة مثل المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» والكورنيش والأعمال الفنية في المسارح وغيرها، والمهرجانات.