الطلاق غير الموثَّق في مصر.. القنبلة الاجتماعية التي لا يلتفت إليها أحد
Al Jazeera
وهكذا تُعاني آلاف النساء بمصر في ظل عدم وجود آلية لإجبار الأزواج على توثيق الطلاق، فالأمر لا يتعلق بالجدل الفقهي والقانوني حول وقوع الطلاق الشفوي، بقدر ما يرتبط بالآثار النفسية والمادية والاجتماعية.
قرَّر أحدهم تطليق زوجته عبر رسالة صوتية في أحد برامج المحادثات، الأمر الذي يُصيب الزوجة بسلسلة من الاضطرابات تنتهي بزواجها من شخص آخر، مُعتمدة على أنها قد طُلِّقت، ثم يتعقَّد المشهد برفض الزوج الأول الاعتراف بأنه قد طلَّق زوجته لأنه لم يكن يعني الطلاق فعلا حين قاله، ومن هنا تنطلق الأحداث. نتحدَّث هنا عن المُسلسل المصري "لعبة نيوتن"، الذي أُذيع خلال شهر رمضان الماضي، وتسبَّب بالفعل في ضجة هائلة وقت عرضه، فمن أحد الجوانب أثار حالة من الغضب حول تعامل بعض الرجال مع الطلاق الشفهي، ومن جانب آخر أثار نقاشا دفع الكثير من النساء للتحدُّث عن مُعاناتهن مع الطلاق غير الموثَّق. ولكن دعونا في البداية نؤكِّد أننا لا نتحدَّث هنا عن وقوع الطلاق الشفهي من عدمه بوصفه حكما شرعيا، بقدر ما نتحدَّث عن الآثار الاجتماعية لغياب توثيق الطلاق في مجتمعنا المعاصر.More Related News