
السودان: إغلاق جسور الخرطوم عشية مظاهرات جديدة
Al Sharq
أعلنت السلطات السودانية عزمها إغلاق جسور العاصمة الخرطوم مساء امس، عشية تظاهرات مرتقبة اليوم، للمطالبة بـ »الحكم المدني»، وذلك وفقا لبيان أصدرته لجنة أمن ولاية الخرطوم
أعلنت السلطات السودانية عزمها إغلاق جسور العاصمة الخرطوم مساء امس، عشية تظاهرات مرتقبة اليوم، للمطالبة بـ »الحكم المدني»، وذلك وفقا لبيان أصدرته لجنة أمن ولاية الخرطوم (تضم الجيش، وقوات الدعم السريع، والشرطة، وجهاز المخابرات العامة). وقالت اللجنة إنها «في إطار خطة تأمين الخرطوم وحماية المواقع السيادية والاستراتيجية بوسط المدينة، وجهت (..) بإحكام قفل الكباري النيلية عدا جسري سوبا والحلفايا، اعتبارا من مساء الجمعة». وأكدت أن «الخروج عن السلمية والاقتراب والمساس بالمواقع السيادية والاستراتيجية بوسط الخرطوم مخالف للقوانين». وأضافت أنه «سيتم التعامل مع الفوضى والتجاوزات مع التأكيد على حق التظاهر السلمي».من جهتها، أوصت السفارة الأمريكية في الخرطوم، رعاياها بتجنب السفر والتواجد بمناطق الاحتجاجات، المتوقع تنظيمها اليوم بعدة ولايات سودانية. ووفق تدوينة للسفارة الأمريكية بالخرطوم، عبر حسابها على فيسبوك، فإنه «من المتوقع أن تجرى مظاهرات 25 ديسمبر الجاري في العاصمة وولايات أخرى». ودعت السفارة الأمريكية رعاياها إلى «تجنب السفر غير الضروري، والتواجد في مواقع الحشود والمظاهرات». كما دعت إلى «توخي الحذر إذا كان بشكل غير متوقع في محيط التجمعات الكبيرة أو الاحتجاجات»، حسب المصدر ذاته.ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على اتخاذ إجراءات استثنائية أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، وهو ما اعتبرته قوى سياسية ومدنية «انقلابا عسكريا» مقابل نفي من الجيش.وفي 21 نوفمبر الماضي، وقع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، اتفاقا سياسيا يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.ورحبت دول ومنظمات إقليمية ودولية، بينها الأمم المتحدة، بهذا الاتفاق، بينما رفضته قوى سياسية ومدنية سودانية، معتبرة إياه «محاولة لشرعنة الانقلاب».
