السفير مصطفى كوكصو: قطر وتركيا شريكان إستراتيجيان
Al Sharq
أقامت سفارة الجمهورية التركية الشقيقة بالدوحة، احتفالا بمناسبة الذكرى الـ 98 لتأسيس الجمهورية التركية. وحضر الاحتفال الذي أقيم في مقر إقامة السفير التركي، الى جانب
أقامت سفارة الجمهورية التركية الشقيقة بالدوحة، احتفالا بمناسبة الذكرى الـ 98 لتأسيس الجمهورية التركية. وحضر الاحتفال الذي أقيم في مقر إقامة السفير التركي، الى جانب سفراء الدول العربية والأجنبية، حشد من المسؤولين في الدولة تقدمهم سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة، سعادة السيد غانم بن شاهين بن غانم الغانم، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم العبدالله آل ثاني، وزير التجارة والصناعة، سعادة الدكتور علي بن سعيد بن صميخ المري، وزيرالعمل، سعادة السيد أكبر الباكر، الأمين العام لهيئة قطر للسياحة، سعادة السفير إبراهيم يوسف فخرو، مدير إدارة المراسم. وقال سعادة الدكتور مصطفى كوكصو سفير الجمهورية التركية الشقيقة بالدوحة في كلمة بهذه المناسبة إن تركيا وقطر شريكان استراتيجيان تحت قيادة كل من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان ويتعاونان في العديد من القضايا على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، ولديهما علاقات تاريخية وثقافية عميقة بصرف النظر عن الروابط الاقتصادية التي يحتفظون بها. وقال إن التعاون الكبير بين تركيا وقطر يعد نموذجيا، وقد انعكس ذلك في اجتماعات اللجنة الاستراتيجية العليا، والتي أثمرت عن توقيع 68 اتفاقية في كافة المجالات. واضاف «سنعقد الاجتماع السابع للجنة في الدوحة قبل نهاية هذا العام. وإني على يقين من أننا سنشهد تطورًا مختلفاً ومتميزاً في العلاقات في الأشهر المقبلة». ورحب السفير التركي بالحضور ومشاركتهم في الاحتفال بالذكرى الـ98 لإعلان تأسيس الجمورية التركية، وتوجه بالتهنئة الى جميع المواطنين الاتراك المقيمين في دولة قطر، بذكرى إعلان الجمهورية التركية، مؤكدا أنه وبفضل الخطى الثابتة لدولة قطر في التصدي لوباء كورونا، وتكريس جهودها لتحقيق النجاح في إعطاء جرعات اللقاح، أتاح اقامة الاحتفال هذا العام، بعد أن كان يتم إلغاء أو تأجيل الفعاليات على مدى العامين الماضيين، بسبب تفشي وباء كورونا. وقال سعادة السفير مصطفى كوكصو في كلمة له بالمناسبة، إن «يوم 29 أكتوبر من كل عام، هو ذكرى إعلان الجمهورية على يد مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك عام 1923». وقال إننا في هذا اليوم التاريخي، نحيي تضحيات أبناء شعبنا الكريم، الذي بذل الغالي والنفيس من مال ودماء في سبيل رفعة علم بلادنا ومقاومة كل محاولات انتزاع حريته، وبفضل هذا الشعب قضي على المؤامرت المتتالية التي استهدفت الجمهورية التركية في كيانها و وجودها، وليس آخرها المحاولة الفاشلة للانقلاب العسكري في يوليو/ تموز عام 2016.
وأضاف «بعد سنوات من النضال الوطني من أجل البقاء قام مجلس الأمة التركي بإرساء أسس الدولة التركية الديمقراطية الحديثة في هذا التاريخ تحديداً، وذلك بعد الانتصار في حرب الاستقلال الوطنية». وأردف كوكصو: «بفضل يقظة شعبنا لا تزال تركيا بديمقراطيتها القوية، واقتصادها المتنامي، واستقلالية سياستها الخارجية، واعتمادها الذاتي على مصادر تسليحها وإمكاناتها الدفاعية تمثل مصدر إلهام ليس فقط في المنطقة بل للشعوب الطامحة للحرية على مستوى العالم». وتابع: «نشهد اليوم في تركيا تطورات سريعة وتقدمًا في جميع المجالات، ولطالما حرص الرئيس رجب طيب أردوغان على السير بتركيا نحو تحقيق أهدافها لعام 2023 التي تتزامن مع ذكرى مرور مئة سنة على تأسيس الجمهورية التركية، وسنمضي في مسيرتنا لبعث الأمل للأجيال القادمة، ومنحهم الفرصة لتحقيق رؤيتي 2053 و2071».