السادات منع التصوير أثناء المعارك.. حرب أكتوبر بعيون مخرجي السينما المصرية
Al Jazeera
وقعت حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، فسارع المخرجون -بدعم كبير من الجيش المصري- إلى تقديم دفعة من أهم الأفلام التي تناولت الحرب مباشرة.
القاهرة – بعد نحو ساعة وربع من بداية فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي"، يقف الفنان حسين فهمي -الذي يقوم بدور ضابط الجيش- يبشر جنوده بصدور الأوامر بعبور قناة السويس، لتدوي صيحات الجنود "الله أكبر".
وتبدأ بذلك أشهر مشاهد لحرب أكتوبر/تشرين الأول في السينما المصرية، بداية من الضربة الجوية، وضربات المدفعية، وعبور قناة السويس، وتحطيم الساتر الترابي لخط بارليف، وصولا لأسر الجنود الإسرائيليين ورفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة، وتستمر هذه المشاهد التوثيقية لنحو 40 دقيقة سينمائية، وهي المشاهد التي تم تنفيذها بعد الحرب مباشرة.
وقعت حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، فسارع المخرجون -بدعم كبير من الجيش المصري- إلى تقديم دفعة من أهم الأفلام التي تناولت الحرب مباشرة، حيث شهد العام التالي للحرب عرض أفلام "أبناء الصمت" و"الرصاصة لا تزال في جيبي" و"الوفاء العظيم" و"بدور" (1974) ثم "حتى آخر العمر" (1975) و"العمر لحظة" (1978)، قبل أن تغيب "حرب أكتوبر" عن شاشة السينما طويلا ويتم تقديم قصص من وحي حرب الاستنزاف وبطولات القوات المسلحة خلالها مثل "الطريق إلى إيلات" (1994)، حتى عادت "حرب أكتوبر" إلى السينما بفيلم "حائط البطولات" (1998) الذي تم منع عرضه حينها بأوامر رئاسية كما قيل.