الرعاية تحذر: السهر يهدد المناعة
Al Arab
حذر الدكتور موسى بشير منصور - استشاري طب الاسرة في مركز ام غويلينة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، من الاضرار الصحية ذات التأثير في أداء جهاز المناعة،
حذر الدكتور موسى بشير منصور - استشاري طب الاسرة في مركز ام غويلينة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، من الاضرار الصحية ذات التأثير في أداء جهاز المناعة، وبالتالي فإن السهر وقلة النوم يزيدان من خطر الإصابة بالعدوى، وأمراض الجهاز التنفسي. وأكد أن السهر يحفز الجسم على إفراز هرمونات التوتر، مثل هرمون النوربينفرين وهرمون الكورتيزول، كما يقلل من إنتاج الهرمونات التي تعزز الخصوبة، لافتاً إلى تأثير السهر في الهرمونات التي تتحكم في الشعور بالجوع والشبع، وإن التغييرات في النوم تساهم في زيادة مخزون الدهون الجسم وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والسمنة. وقال د. موسى بشير: لابد من الانتباه لنوع الطعام بعد الإفطار حيث نلجأ إلى تناول القهوة والشاي للسهر إلى السحور، مما يؤثر على تنظيم مواعيد النوم في رمضان، داعيا إلى الاعتدال في تناول الطعام والابتعاد عن اخذ المنبهات قبل الذهاب للنوم، والعمل على تقليص وقت القيلولة للحصول على نوم أفضل ليلاً. وأوضح أن محاولة تقليص وقت القيلولة إلى 10- 30 دقيقة يحقق الفائدة بدلا من النوم لساعات طويلة نهاراً مما يؤثر على التركيز في اليوم التالي. وأضاف: من نتائج الإرهاق وقلة النوم الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتعرض للنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب، لافتاً إلى أن النوم يساعد على شفاء أوعية القلب، كما أنه يؤثر في العمليات التي تحافظ على ضغط الدم ومستويات السكر. وتزيد أيضا من نسبة الاصابة بالسرطان لانه يضعف الصحة ويثبط بعض الهرمونات الهامة للوقاية من السرطان. وتابع: تؤدي ساعات النوم القليلة، والتي لا تكفي حاجة الإنسان من الراحة، إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق والتوتر، علاوة على المشاكل الجلدية، كانتفاخ الجلد وتورم العينين وظهور هالات سوداء أسفل العين، ويعود ذلك لهرمون الكورتيزول الذي يتشكل مع قلة النوم ويتسبب في تكسير الكولاجين الموجود في الجلد والمسؤول عن نضارة البشرة، ويزيد السهر من آلام الظهر والمفاصل والعضلات ومن هنا فإن افضل الطرق لتنظيم الوقت في رمضان هو تجنب السهر والتخطيط الجيد وعمل جدول زمني واستغلال الوقت على أكمل وجه، وتجنب الضغط النفسي بالكثير من المهام من خلال تنظيم الأولويات الاكثر اهمية فالاهم ثم المهم، والنوم الكافي والمناسب لفترة 7 ساعات، وتناول الطعام الصحي والخفيف وتجنب الإرهاق والعمل الشاق واستغلال الوقت بالصورة المثلى.