الحرب السوداء.. كيف تحولت أفريقيا الوسطى إلى صراع دموي بين فرنسا وروسيا؟
Al Jazeera
جمهورية أفريقيا الوسطى، بلد غير ساحلي يبلغ عدد سكانه بالكاد خمسة ملايين شخص، غير أنه لا يزال يعاني من تداعيات إرث طويل من الاستعمار والتدخلات الخارجية.. فكيف تحولت لصراع دموي بين فرنسا وروسيا؟
غالبا ما تُعلن نتائج الاستحقاقات الانتخابية بأي مكان في أجواء كرنفالية، ولكن في بعض الحالات الخاصة والاستثنائية، ينتظر الجميع نتائج الانتخابات بينما تُقرع طبول الحرب. ينطبق هذا الحال تماما على جمهورية أفريقيا الوسطى، بلد غير ساحلي يبلغ عدد سكانه بالكاد خمسة ملايين شخص، غير أنه لا يزال يعاني من تداعيات إرث طويل من الاستعمار والتدخلات الخارجية والاقتتال الأهلي، إرث لا يتلاءم أبدا مع ما يبدو من وزنه الإستراتيجي والديموغرافي بوصفه بلدا صغيرا منعزلا في وسط القارة السمراء. جرت الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أفريقيا الوسطى في 27 ديسمبر/كانون الأول المنصرم للعام 2020، وسط تقارير ومؤشرات أولية تُفيد باقتراب الرئيس فوستين أرشانغ تواديرا، الذي تسيطر حكومته بالكاد على ثلث مساحة البلاد، من الفوز بولاية رئاسية ثانية، خاصة وقد أعلنت نتائج مبدئية فوزه بـ 53% من الأصوات، في اقتراع أُجرِيَ وسط مقاطعة وحصار عسكري فرضته الميليشيات والفصائل المعارضة للحكومة على العاصمة بانغي.More Related News