الحرب الروسية - الأوكرانية في عامها الأول.. تداعيات دولية تجاوزت حدود منطقة النزاع
Lusail
بانقضاء هذا الأسبوع، تكون الحرب الروسية - الأوكرانية قد بلغت عامها الأول، حاملة في طياتها تغيرات جيوسياسية وجيو استراتيجية كبيرة بين المعسكرين الغربي والشرقي،
بانقضاء هذا الأسبوع، تكون الحرب الروسية - الأوكرانية قد بلغت عامها الأول، حاملة في طياتها تغيرات جيوسياسية وجيو استراتيجية كبيرة بين المعسكرين الغربي والشرقي، وعلى الأمن الدولي، فضلا عن تداعيات إنسانية واقتصادية وأمنية خطيرة، لا على طرفي الأزمة فحسب، بل على العالم بأسره. اثنا عشر شهرا مروا على العالم في عهد الصراع الروسي - الأوكراني ثقيلين بأوزارهم، محملين بهواجس لا أحد بمقدوره التنبؤ بمآلتها، ومنذرين بتصعيد قد يعصف بالأمن العالمي، لا سيما بعد أن أعلنت روسيا، التي تمتلك مع الولايات المتحدة 90 بالمئة من الرؤوس النووية في العالم، بالأمس، تعليق مشاركتها في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية /ستارت/. عام كامل انقضى دون أن يركن طرفا النزاع إلى طاولة المفاوضات، وواصلا سياسة الهروب إلى الأمام، فروسيا التي أطلقت عملية عسكرية في 24 فبراير الماضي ضد جارتها، لا تزال تصر على استمرار هجومها حتى تنفيذ جملة من الأهداف المعلنة والأخرى غير المعلنة، والتي يتصدرها وقف تمدد حلف شمال الأطلسي /الناتو/ نحو حدود روسيا الفيدرالية، ومنع سلطات كييف من الدخول للاتحاد الأوروبي، بما يعنيه ذلك من وضع حدود برية بين موسكو والتكتل الإقليمي، وهو ما تعارضه روسيا بشدة، ولا تقبل به إطلاقا. ومن جهتها، تواصل أوكرانيا الدفاع عن أراضيها بشراسة، مانعة القوات الروسية من تحقيق أي تقدم قد يقود لاستسلام العاصمة كييف، ومستفيدة من الدعم الغربي اللامحدود الذي مكنها من تعزيز وتطوير أسطولها الحربي إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ أن كانت تتبع الكيان السوفييتي، وسط دعواتها المتكررة للعالم بضرورة ...