الجيش في بوركينافاسو يعلن استيلاءه على السلطة وحل الحكومة والبرلمان
Al Sharq
أعلن الجيش في بوركينا فاسو، اليوم، استيلاءه على السلطة واطاحته برئيس البلاد روش مارك كابوري، مشيرا إلى أنه قام بحل الحكومة والبرلمان وعلق العمل بالدستور وأغلق الحدود. وقال
أعلن الجيش في بوركينا فاسو، اليوم، استيلاءه على السلطة واطاحته برئيس البلاد روش مارك كابوري، مشيرا إلى أنه قام بحل الحكومة والبرلمان وعلق العمل بالدستور وأغلق الحدود.
وقال عسكريون، خلال تلاوتهم لبيان موقعا باسم الليفتنانت-كولونيل بول-هنري سانداوغو داميبا، رئيس /الحركة الوطنية للحماية والاستعادة/ التي نفذت الانقلاب واستولت على السلطة، عبر التلفزيون الرسمي، إن المجلس العسكري الحاكم قرر إغلاق حدود البلاد اعتبارا من منتصف هذه الليلة ولمدة أربعة أيام، متعهدين بأن "تعود البلاد إلى النظام الدستوري في غضون فترة زمنية معقولة"، لم يحددوا مدتها. وذكر البيان أن "الهدف من الإطاحة بالرئيس كابوري هو تجنب العنف وإراقة الدماء"، مضيفا أنه سيتم فرض حظر تجول ليلي. وفي أول ردود فعل دولية على هذا الانقلاب، أعرب السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان، عن "إدانته الشديدة للانقلاب العسكري"، مطالبا "الانقلابيين بإلقاء أسلحتهم وضمان السلامة الجسدية للرئيس كابوري وحماية مؤسسات البلاد". كما دعا غوتيريش "جميع الأطراف إلى ضبط النفس واختيار الحوار سبيلا لحل الأزمة في بوركينا فاسو"، مشيرا إلى أنه يتابع "بقلق عميق" تطورات الوضع في هذا البلد الافريقي. إلى ذلك، دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في بيانين منفصلين، إلى "الإفراج فورا" عن رئيس بوركينا فاسو روك مارك كابوري الذي قالت مصادر أمنية إنه محتجز منذ أول أمس /الأحد/ في ثكنة للجيش بعدما تمردت على سلطته وحدات عسكرية عدة. وقالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن تطالب الجيش في بوركينا فاسو بـ"الإفراج الفوري" عن كابوري، وبـ"احترام الدستور" و"قادة البلاد المدنيين"، مشيرة إلى أنها تحض "جميع الأطراف في هذا الوضع المضطرب للحفاظ على الهدوء وانتهاج الحوار سبيلا". وفي بروكسل، قال السيد جوزيب بوريل وزير الخارجية الأوروبي، في بيان، إن الاتحاد "يدعو جميع الجهات الفاعلة إلى الهدوء وضبط النفس، وإلى إطلاق سراح الرئيس كابوري وأعضاء مؤسسات الدولة على الفور". وتسارعت الأحداث في بوركينافاسو، خلال الساعات الأخيرة، حيث تصاعدت أنباء عن قيام وحدات عسكرية بإنقلاب على الحكم والإطاحة بالرئيس كابوري قبل يومين، غير أن الجيش لم يؤكد هذه الأخبار حتى إعلان سفارات غربية عن مسك الجيش بالسلطة، ووضع الرئيس "تحت الإقامة الجبرية" بإحدى الثكنات.