
"التعليم فوق الجميع".. مساهمات فاعلة لتسريع التنمية والاستفادة من القدرات الكامنة لأقل البلدان نموا
Al Arab
تسهم دولة قطر إسهاما كبيرا ومقدرا في مساعدة البلدان الأقل نموا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، من خلال تعزيز شراكاتها بالمناطق الأكثر احتياجا،
تسهم دولة قطر إسهاما كبيرا ومقدرا في مساعدة البلدان الأقل نموا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، من خلال تعزيز شراكاتها بالمناطق الأكثر احتياجا، وضمان تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية فيها، وتسريع التنمية المستدامة، والاستفادة من الإمكانات الكامنة لها، على نحو يساعدها على التقدم والازدهار. وتتطابق أهداف مؤسسة التعليم فوق الجميع -التي تعد من أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم- مع "برنامج عمل الدوحة للعقد (2022 - 2031) في التنمية"، الذي اعتمده مؤتمر الأمم المتحدة المعني بأقل البلدان نموا، وأيدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في أبريل الماضي، وأهابت بجميع أصحاب المصلحة المعنيين الالتزام بتنفيذه، من خلال قيامها بدور فاعل في أكثر من 60 دولة بمختلف مناطق العالم وذلك لبناء حركة عالمية تساهم في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية من خلال التعليم الجيد وبرامج الرفاه. وأكد السيد طلال الهذال، مدير برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن المؤسسة تركز في عملها على المناطق الفقيرة، ومناطق النزاعات والكوارث، وتلبي حاجات الأطفال والنساء، وتساعدهم على أن يكونوا أعضاء نشيطين في مجتمعاتهم، وتزويدهم بالأدوات التي تساعد على دعم التنمية المستدامة، وخلق بيئة من السلم والأمن والعدالة والازدهار. وقال الهذال: كما يركز مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا -الذي سيعقد في الدوحة خلال الفترة من 5 إلى 9 مارس الجاري تحت شعار من الإمكانات إلى الازدهار- على الاستثمار في الإنسان والقضاء على الفقر، وبناء القدرات، وتسخير قوة العلم والتكنولوجيا والابتكار، ودعم التحول الهيكلي بوصفه محركا لتحقيق الازدهار، فإن مؤسسة التعليم فوق الجميع تنشط في المناطق الفقيرة والبعيدة جغرافيا التي تغيب فيها البنية التحتية، ويكثر فيها المتسربون من التعليم والمتعرضون للعنف، منبها إلى أن عدد المستفيدين من أنشطة المؤسسة بلغ أكثر من 15 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس، وبقيمة 2.6 مليار دولار أمريكي. ونوه إلى أن مؤسسة التعليم فوق الجميع تعمل في 35 دولة من البلدان الأقل نموا، حيث يستفيد بشكل مباشر أكثر من 8.3 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس من برامج المؤسسة بقيمة 1.4 مليار دولار، وبدعم رئيسي من صندوق قطر للتنمية، وصناديق التنمية الأخرى، وبنوك التنمية الدولية والمنظمات الأممية وغير الربحية، مشيرا إلى أن المؤسسة تكثف المنح الدراسية، والدعم العيني للأطفال المحرومين من المدارس، وتدعم سبل العيش للأسر، معتمدة في ذلك على التعليم المكثف والمرن والشامل وبناء وتجديد المدارس، وتهيئتها لتكون أكثر ملاءمة للجنسين والأطفال، مع توفير المستلزمات التعليمية، وبناء قدرات المعلمين ومديري المدارس والجهات التعليمية المحلية، ومعالجة المشاكل التي تواجه الأقليات العرقية والأطفال ذوي الإعاقة. وأوضح مدير برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، أن المؤسسة تعمل مع أكثر من 80 شريكا من خلال خمسة برامج هي "حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن، وأيادي الخير نحو آسيا "روتا"، وعلم طفلا، والفاخورة، وبرنامج الابتكار العالمي". وأوضح أن برنامج "حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن" يسهم في ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع، ولا سيما للمجتمعات التي تشهد نزاعات مسلحة وينعدم فيها الأمان، من خلال المناصرة لضمان المساءلة، ووضع حد لثقافة الإفلات من العقاب ضد الهجمات على التعليم، وتمكين أصحاب الحقوق من المعرفة والمهارات اللازمة للدفاع عن حقهم في التعليم، مما يسهم في بناء مجتمعات أكثر سلاما ونزاهة وازدهارا، كما يسعى برنامج أيادي الخير نحو آسيا "روتا"، من خلال تدخلاته في المناطق الأشد احتياجا إلى خلق عالم يتمتع فيه الشباب بشعور الانتماء، وتمكينهم من تطوير معارفهم ومهاراتهم، ومساعدتهم في مجال المهارات الخضراء للشباب لتعزيز دورهم في التحديات العالمية، وبالأخص في مجال التغيير المناخي.
