الاحتلال يشن حرب إبادة للوجود الفلسطيني

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن إسرائيل تصعّد عمليات الهدم والتجريف والاستيلاء، على الأرض الفلسطينية، وتتحدى العالم بشكل سافر دون رادع قانوني أو عقاب. وأوضحت الخارجية

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن إسرائيل تصعّد عمليات الهدم والتجريف والاستيلاء، على الأرض الفلسطينية، وتتحدى العالم بشكل سافر دون رادع قانوني أو عقاب. وأوضحت الخارجية في بيان صحفي أن إسرائيل تشن "حملة شرسة لضرب وإعدام الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة (ج)، فيما يشبه حرب إبادة حقيقية لمقومات هذا الوجود ومظاهره بما فيها الزراعية والرعوية". ووصفت الخارجية الفلسطينية عمليات الهدم الإسرائيلية بالتطهير العرقي، الذي يطال جميع أشكال الحياة الفلسطينية، فيما هو حقيقةً ضم فعلي للمناطق المصنفة (ج) وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان مهما اختلفت مسميات السيطرة والاستيلاء والاقتلاع والهدم والتجريف والحجج المرافقة لها. وبشكل شبه يومي، تنفذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عمليات هدم لمنازل الفلسطينيين في المناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية، وكان آخرها امس حيث تم هدم منزلين قيد الإنشاء، ومنشآت سكنية في تجمعين بدويين، في الضفة الغربية. كما هدمت سلطات الاحتلال قرية العراقيب الفلسطينية، الواقعة في منطقة النقب للمرة الـ191 على التوالي. وقال عزيز الطوري، عضو "اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب" إن السلطات الإسرائيلية "هدمت اليوم قرية العراقيب للمرة الـ 191". وجدد الطوري التأكيد على أن الأهالي، سيعيدون بناء قريتهم. الى ذلك، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عقب هدمها ثلاثة منازل في بلدة سعير شرق الخليل بالضفة الغربية المحتلة. وأفادت مصادر أمنية ومحلية لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن مواجهات اندلعت في البلدة بين الشبان وقوات الاحتلال، التي اطلقت الأعيرة النارية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاههم، ما أدى إلى إصابة أحدهم بالرصاص المطاطي، والعشرات بحالات اختناق. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت، صباح اليوم، منطقة واد الشرق في بلدة سعير، وهدمت ثلاثة منازل يتكون كل واحد منها من ثلاثة طوابق، وتبلغ مساحة كل طابق 200 متر مربع، بحجة أنها مبنية في المنطقة "ج".