الأمين العام "للمشاريع والإرث": اليوم الوطني مناسبة للاحتفاء بالمنجزات التي حققتها قطر في كافة الميادين
Al Arab
أكد سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن الاحتفال باليوم الوطني للدولة يعد فرصة للقطريين كافة للاحتفاء بما حققه وطنهم ومؤسساته
أكد سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن الاحتفال باليوم الوطني للدولة يعد فرصة للقطريين كافة للاحتفاء بما حققه وطنهم ومؤسساته من تطور مذهل في كافة المجالات والميادين، مشددا على أن العالم بأسره يرى قطر درة الأرض بفضل جهود المخلصين من أبنائها والمقيمين الأوفياء. وأوضح سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة احتفالات البلاد باليوم الوطني، أن هذه المناسبة العزيزة تعد كذلك فرصة للمؤسسات، كل على حدة في مجال اختصاصه، لاسيما للجنة العليا للمشاريع والإرث، للاحتفاء والوفاء بطريق الوعود التي قطعتها دولة قطر قبل عشر سنوات باستضافة المونديال الأول من نوعه في الشرق الأوسط والعالم العربي، رافعا أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى الشعب القطري الكريم بهذه المناسبة الغالية. واعتبر سعادته أن في شعار اليوم الوطني لهذا العام "مرابع الأجداد أمانة" ما يجسد وبصدق ما يسعى القطريون إلى تحقيقه، قائلا "اليوم نستطيع القول إننا نجحنا في الحفاظ على مرابع الأجداد، وتطويرها وتحديثها للأبناء". وأضاف الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث "ها نحن الآن على أعتاب بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 التي ستنطلق بعد أقل من عام و للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، لتعكس الحضارة العربية والإسلامية وتبرز الهوية القطرية الأصيلة أمام العالم"، لافتا إلى أن "الجميع، من أبناء الوطن والمقيمين، لمس التغييرات اللافتة التي شهدتها الدولة خلال العقد المنصرم، وهو ما يؤكد على أهمية الدور الذي يلعبه استضافة كأس العالم باعتباره أحد أهم الدوافع لإحداث هذه التغييرات الجوهرية في مسيرة التنمية بالبلاد". وقال سعادته "ونحن نحتفى اليوم بختام بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021 بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني، النسخة الأنجح على الإطلاق من بطولات العرب بمشاركة كافة الدول العربية ولأول مرة تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/، والتي كانت فرصة ذهبية لنا للارتقاء بخططنا لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بالإضافة إلى تقديم لمحة مما ينتظر الجماهير العربية والعالمية في العام القادم"، مشددا على أن هذه البطولة أثمرت تلاحما بين الشعوب والجماهير العربية في دوحة العرب، وأنعشت التراث العربي وتاريخ الأجداد في قلوب الأجيال الجديدة منذ الوهلة الأولى في حفل الافتتاح. وأبرز سعادته أن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ستكون امتدادا لهذه الرؤية والتزاما من دولة قطر بجعله مونديالا يعكس هويتها الخاصة والهوية العربية عامة، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق كان للثقافة العربية والقطرية والإسلامية دور أساسي في السنوات الماضية، وكان الإلهام الأكبر والأهم خلال التجهيز للبطولة، بدءا من مراحل التخطيط والتصميم وصولا إلى مرحلة التنفيذ، سعيا من اللجنة العليا للمشاريع والإرث لاستضافة بطولة لها بصمة تاريخية وإرث دائم. كما أوضح سعادة السيد حسن الذوادي أن تصميم كل استاد من استادات البطولة يعكس جانبا أصيلا مستوحى من البيئة القطرية المحيطة به، بدءا من استاد خليفة الدولي، الاستاد الوطني للدولة الذي تم إعادة ترميمه لاستضافة مباريات المونديال، مرورا باستاد الجنوب الذي تم تصميمه بأيدي عربية على شكل أشرعة القوارب التقليدية التي ترمز إلى تاريخ مدينة الوكرة وارتباط أهلها بالبحر، فيما يعكس استاد المدينة التعليمية، بتصميمه الخارجي الذي يمثل قوة الصحراء وصلابتها بشكله الماسي، سيسهم في تعريف الزوار بثقافتنا العربية والقطرية بجوانبها المختلفة، بينما يستقي استاد أحمد بن علي في مدينة أم الأفاعي، صفاته من منطقة الريان، مثلما يستوحي استاد الثمامة تصميمه من القحفية العربية القطرية، كما يشبه استاد لوسيل - أكبر استادات البطولة - الفنار الإسلامي بزخرفاته وتصميمه الانسيابي ولونه الذهبي، بالإضافة إلى استاد البيت الأيقوني في مدينة الخور، بتصميمه الفريد للخيمة العربية وما يعكسه من حياة البادية الأصيلة وكرم الضيافة العربية والخليجية. وذكر الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث أنه منذ البداية كانت استراتيجية الاستدامة التي وضعناها لكأس العالم FIFA قطر 2022 لاستضافة بطولة مميزة تضع معايير جديدة للتنمية الاجتماعية، والبشرية، والاقتصادية، والبيئية، حيث تم تعزيز السوق المحلي من خلال توفير فرص للشركات المحلية ورجال الأعمال والكوادر البشرية المحلية والعربية للابتكار وإثراء الخبرات المتبادلة، لافتا إلى أن استادات البطولة الثمانية ستعتمد، على النطاق البيئي، على استهلاك للطاقة مخفض بنسبة 40 بالمئة مقارنة ببقية المنشآت الرياضية ومستوى استخدام المياه في الاستادات المونديالية بنسبة أقل من 40 بالمئة من الاستهلاك الطبيعي، فضلا عن استخدام مياه التكثيف الناتجة عن أنظمة التكييف المتطورة في ري العشب والمساحات الخضراء المحيطة بالاستادات الثمانية، إلى جانب استخدام أحدث تقنيات كفاءة الطاقة والمياه فيها لضمان بناء أيقونات معمارية مستدامة. وبين سعادة السيد حسن الذوادي أنه مما لا شك فيه أن ربط الاستادات بوسائل النقل العام، على غرار شبكة مترو الدوحة والترام والحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة، تعد أحد العوامل الأساسية التي تساهم في تخفيف الازدحام المروري والتلوث الهوائي الناتج عن الانبعاثات الكربونية خلال الاستضافة الكروية المونديالية في قطر العام المقبل، وهو ما ساهم في حصول جميع استادات البطولة على 3 شهادات للأبنية المستدامة في نظام تقييم الاستدامة، وذلك للمرة الاولى في تاريخ الاستضافات الخاصة ببطولة كأس العالم، قائلا في السياق ذاته "مع اكتمال البنية التحتية للبطولة، نركز حاليا على توفير تجربة رائعة للجماهير، كما ينصب اهتمامنا على تقديم نموذج مثالي في إدارة المهام التشغيلية للبطولة لتستمتع الجماهير بمهرجان كروي مذهل وبالأجواء الاحتفالية المصاحبة له في كافة ربوع قطر". وشدد سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، في ختام تصريحه لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، على أنه بالرغم من الظروف التي يعيشها العالم حاليا في ضوء جائحة /كوفيد-19/، ستعمل السلطات القطرية واللجنة العليا للمشاريع والإرث على أن يكون الحضور لمتابعة كأس العالم FIFA قطر 2022 في متناول الجميع، حيث تتلزم قطر بتنظيم بطولة تناسب جميع زائريها لاسيما أن سجلها يشهد بذلك.