الأفغان في تركيا.. بين تحديات اللجوء وذكريات الوطن

ارتفع عدد اللاجئين الأفغان في تركيا إلى نحو نصف مليون لاجئ، وبذلك يحتل المهاجرون واللاجئون الأفغان المرتبة الثانية بعد اللاجئين السوريين بتركيا، حسب إحصائيات رسمية.

أنقرة- "لا أستطيع العودة إلى أفغانستان ولا أعرف إلى أين سنمضي، فنحن عالقون في المجهول ونعيش ظروفا اقتصادية صعبة"، بهذه الكلمات استهل المهاجر الأفغاني "شاهين" حديثه، بعد أن استقر به الحال في بيت متهالك بأحد المناطق الشعبية قضاء العاصمة التركية أنقرة.

شاهين -الذي عرّف عن نفسه باسمه الأول فقط- أب لطفلين، هاجر مؤخرا برفقة الآلاف من الأفغان إلى تركيا عبر إيران، ويؤكد -والحزن بادٍ على وجهه- أنه خرج من بلاده بحثا عن حياة أفضل لزوجته وطفليه بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان.

أمّا الزوجان كارمن وجواد فيسعيان ليتمكين أطفالهما من الذهاب إلى المدرسة بعيدا عن الصراع المسلح. ورغم ذلك تشعر الأسرة بالحنين إلى بلادها، وتقول الزوجة " نفتقد أفغانستان.. إنها وطننا، لكن لا يمكننا العودة الآن، ومن ناحية أخرى، تركيا بلد جميل لكن بسبب الفقر فإن الحياة هنا صعبة أيضا".