
أهل التوحيد لهم الحياة الطيبة والفوز في الآخرة
Al Raya
الدوحة – الراية: أكد فضيلة الشيخ الدكتور محمد حسن المريخي أن توحيد الله تبارك وتعالى حماية للأنفس والعقول والقلوب من أن تزيغ، وللأقدام من أن تزل بعد ثبوتها.. مشيرًا إلى أنه ما كان أحد على التوحيد الحق إلا فاز وأفلح ونجا، سواء كان إنسانًا أو بلدًا أو أمة، فأهل التوحيد لهم الحياة الطيبة والوعد بالفوز …
أكد فضيلة الشيخ الدكتور محمد حسن المريخي أن توحيد الله تبارك وتعالى حماية للأنفس والعقول والقلوب من أن تزيغ، وللأقدام من أن تزل بعد ثبوتها.. مشيرًا إلى أنه ما كان أحد على التوحيد الحق إلا فاز وأفلح ونجا، سواء كان إنسانًا أو بلدًا أو أمة، فأهل التوحيد لهم الحياة الطيبة والوعد بالفوز في الآخرة. وقال د. المريخي، في خطبة صلاة الجمعة بجامع الشيوخ، توحيد الله تعالى من أجله خلق السماوات والأرض وخلق الجن والإنس والجنة والنار والليل والنهار، ومن أجله أرسل الله الرسل ليبلغوا الناس، وأنزل معهم الكتب وبشّر وأنذر ووعد وتوعّد ووجّه لتدبر الآيات الشرعية الكونية، من أجل توحيد الله تعالى.. داعيًا إلى الحرص على تقوى الله وطاعته وعبادته حق العبادة وعدم الإشراك به. وأضاف: توحيد الله تعالى والتأكيد عليه وبيان مقتضياته وصرف العبادة لله وحده ونبذ الشرك والخرافة وطرد البدعة وأخذ الاحتياط من الشركيات والكفريات والإلحاد، قضية تحتاج إلى التذكير بها والتأكيد عليها خاصة في هذا الزمان، لابتعاد الناس عنها ونسيانها بل وإهمالها وإرخاء حبلها، حتى كثرت معارضات التوحيد ومعترضاته ومصادماته ومعارضوه وأرخى بعضهم حبله، حتى ظهر الفسق والكفر والإلحاد وسُمّيت بغير أسمائها، ووصفت بغير أوصافها، «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ». وأوضح أن التوحيد الذي هو إفراد الله سبحانه بما يختص به، فتوحيده في ربوبيته بالخلق والملك والتدبير، وتوحيده في العبادة فلا معبود بحق سواه، وهذا الذي دخل بسببه المشركون النار، حين عبدوا الأصنام والأوثان مع الله تعالى، وأصحاب القبور حتى عبدوا الأحياء من الناس المخلوقات من الشجر والحجر والنجوم والكواكب، ثم يأتي توحيد الأسماء والصفات وهي إفراده بما سمى به نفسه وإثبات ذلك له وحده لا شريك له، على وجه الحقيقة من غير تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل. ولفت إلى أن أهل التوحيد لهم الأمن والأمان والاستقرار «الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ»، وأهل التوحيد تغفر ذنوبهم قبل غيرهم بفضل تشرفهم بالتوحيد والعمل به «يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتك بقرابها مغفرة». ونوه بأن أكبر الخطر وأعظم البلوى إهمال جانب التوحيد وكسر بابه، فإنه باب موصد في وجه الإلحاد والزندقة والعذاب الإلهي، فإذا فتح أو كسر ذلك الباب، أتى النفوس والقرى ما توعد من الشر والبلاء. وقال: من هنا وجبت حماية جناب التوحيد بإظهاره وإعلائه وتعليم الناس إياه وإظهاره بالقول والعمل والتذكير به، والرد على أعدائه ومبغضيه وإكباتهم وهدم أصنامهم وأوثانهم ونبش أوكارهم. والذين حاربوا التوحيد وأهله وأبغضوه، قُتلوا وأُزهقوا وغُلبوا وانقلبوا صاغرين، ذهب أمنهم وزال ملكهم وتبدلت عافيتهم واختلطت أوضاعهم «فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُواْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، «فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ».More Related News
