أصحاب شركات صرافة لـ الشرق: عيد الأضحى والإجازات السنوية ينعشان سوق العملات
Al Sharq
أكد عدد من أصحاب الصرافات انتعاش سوق العملة في الدوحة هذا العام مقارنة بما كانت عليه الأوضاع في السنة الماضية خلال ذات المرحلة، مرجعين ذلك إلى العديد من الأسباب،
أكد عدد من أصحاب الصرافات انتعاش سوق العملة في الدوحة هذا العام مقارنة بما كانت عليه الأوضاع في السنة الماضية خلال ذات المرحلة، مرجعين ذلك إلى العديد من الأسباب، أولها عودة الحركة الجوية عبر العالم بشكل تدريجي، الأمر الذي سمح للعديد من المواطنين بقضاء إجازاتهم السنوية خارج الدوحة، في الوقت الذي يفضل فيه المقيمون التنقل إلى بلدانهم الأصلية بعد ما يقارب السنتين من الغياب، الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على كل من الدولار واليورو، مضيفين إلى ذلك عيد الأضحى الذي أسهم بشكل واضح في الرفع من نسب الإقبال على عمليات التحويل، وبالأخص على مستوى المقيمين الذين استغلوا هذه المناسبة لتزويد أهاليهم بأموال تساعد على تغطية تكاليف هذا الموسم. في حين نوه البعض الآخر من العملاء بالتطور الكبير الذي بلغته شركات الصرافة في الفترة الأخيرة، لاسيما فيما يتعلق بالناحية الرقمية التي باتت تتميز فيها بجودة عالية مكنتها من سد حاجيات الأفراد عن طريق المنصات الرقمية والتطبيقات التي دشنت الكثير منها منذ منتصف السنة الماضية، مشددين على أهمية التكنولوجيا في تخليص المعاملات خلال الوقت الراهن، بالذات من جانبي الزمن والجهد، داعين أصحاب الصرافات إلى تركيز جهودهم في المرحلة المقبلة على ضرورة توفير العملة بالكميات المطلوبة داخل السوق، مشيرين إلى النقص الواضح في الدولار الأمريكي داخل السوق المحلي خلال الأشهر المنصرمة، ما دفع بالعديد من شركات الصرافة إلى تحديد قيمة التحويل، على عكس اليورو الذي يسهل الوصول إليه بالنظر إلى تواجده بالكميات الكافية في جميع نقاط تحويل العملة. زيادة الطلب وفي حديثه لـ الشرق أكد السيد جمعة المعضادي الرئيس التنفيذي لشركة الدار لأعمال الصرافة انتعاش سوق القطاع خلال المرحلة الأخيرة، إذا ما قورن بما كانت عليه الأوضاع في الفترة ذاتها من سنة 2020 التي شهدت ركودا كبيرا بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، مرجعا عودة الحركة إلى سوق العملة في الدوحة إلى العديد من المعطيات، واضعا الانفتاح الجوي التدريجي في مقدمتها، مفسرا ذلك بالقول إن تسيير الرحلات من مطار حمد الدولي إلى مختلف مطارات العالم سمح للعديد من المواطنين إلى مغادرة قطر لوجهات مختلفة من أجل قضاء الإجازات السنوية، في حين فضل غيرهم من المقيمين السفر إلى بلدانهم الأصلية بهدف رؤية عائلاتهم والاستماع بالعطلة الصيفية، الأمر الذي ما رفع من نسب الطلب على الدولار واليورو بشكل ملحوظ في الشهور القليلة المنصرمة. وأضاف المعضادي إن هذا الانتعاش كان منتظرا منذ شروع الدولة في تطبيق خطتها التدريجية الخاصة بإعادة الحياة إلى ما كانت عليه قبل ظهور وباء كوفيد - 19، متوقعا ازدهار الحركة في سوق العملات محليا بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد نجاح الدوحة في التحكم في تفشي هذه الجائحة عن طريق تكثيف عمليات التلقيح التي بلغت ما يفوق 50 % من إجمالي سكان دولة قطر، مشيرا إلى جاهزية الصرافات لتلبية جميع الحاجيات في المرحلة القادمة، سواء على مستوى فروعها الرئيسية أو بواسطة الاعتماد على منصاتها الإلكترونية، المجهزة بأحدث التقنيات القادرة على مساعدة العميل في الحصول على الخدمة التي يرغب فيها بالجودة والسرعة اللازمتين. وفي ذات السياق كشف السيد سيد علي مدير عمليات صرافة الوطنية عن ارتفاع الطلب على شركات الصرافة منذ شهر رمضان الأخير وصولا إلى الأسبوع الحالي، قائلا إن زيادة الإقبال على تحويل العملة في هذه المرحلة من العام يبدو منطقيا في الحالات العادية، والخالية من الأزمة كتلك التي ضربت العالم مع بداية انتشار فيروس كورونا المستجد، مشددا على أن الانفتاح الجوي وعودة الجسور التي تربط الدوحة بمختلف عواصم العالم، لعب دورا كبيرا في إنعاش السوق بالنظر إلى حاجة الأفراد إلى العملة الصعبة من أجل قضاء إجازاتهم السنوية سواء كان ذلك من طرف المواطنين أو المقيمين. وبين علي أن عيد الأضحى هو الآخر لعب دورا كبيرا في الرفع من حجم الإقبال على الصرافات، وبالأخص من جهة المقيمين الذين استغلوا هذه المناسبة للقيام بالعديد من عمليات التحويل المباشرة من قطر إلى شتى بلدان العالم، بهدف مساعدة عائلاتهم على تغطية تكاليف هذا الموسم، كاشفا عن قائمة العملات الأكثر تداولا في الموسم الحالي، واضعا الدولار في صدارتها، يليها اليورو الذي يعد العملة الأنسب بالنسبة للوافدين من دول أوروبا والقادمين من شمال أفريقيا، الذين يتداولون اليورو بشكل أكبر مقارنة بالجنسيات الأخرى المقيمة هنا في الدوحة، وذلك لطبيعة سوق المال في دولهم الأم. التطور الرقمي من جانبه نوه السيد محمد المهندي بالتطور الرقمي الكبير الذي بلغته شركات الصرافة المحلية في الفترة الأخيرة، وذلك بفضل جهودها الجبارة المبذولة لتنمية هذا الجانب، حيث نجحت في آخر سنتين في إطلاق العديد من المواقع والمنصات الإلكترونية، بالإضافة إلى التطبيق بهدف منح عملائها فسحة أكبر في تخليص المعاملات المالية، مشددا على الدور المهم الذي لعبته هذه التقنيات في تحسين نوعية الخدمات التي تطرحها شركات الصرافة الوطنية، وبالذات فيما يتعلق باختصار الجهد والزمن خلال عملية الحصول على ما يرغبون فيه سواء كان ذلك في خلال تحويل الريال إلى الدولار أو غيره من العملات، أو حتى في تحويل الأموال من حساب لآخر وهي الميزة التي تخص البنوك بصورة أكبر. وتابع المهندي إن النمو الرقمي اللامتناهي الذي بلغه هذا القطاع في الدولة، سمح حتى بتعزيز الاقتصاد في البلاد عن طريق تمكينه الأفراد من تحويل مبالغ كبيرة من حساب إلى آخر بالعملة الصعبة، ما يسر من عمليات تصدير واستيراد السلع الجاهزة أو المواد الخام التي تستعمل حاليا على مستوى مصانعنا، التي باتت قادرة على قضاء حاجياتها في الجانب المالي في الوقت المحدد للحصول على ما ترغب فيه من سلع تساعدها على استكمال دورتها الإنتاجية، أو لترويجها في السوق بشكل مباشر. استعدادات الصرافات بدوره شدد السيد جاسم الشراوي على الاستعداد الكبير للصرافات المحلية لاحتواء الضغط المفروض عليها في هذه الفترة، وهو الذي كان منتظرا بعد الانفتاح التدريجي للمجال الجوي على المستوى الدولي، ما مكن العديد من المواطنين والمقيمين من السفر لقضاء عطلهم السنوية خارج الدوحة، الأمر الذي رفع من نسب الحاجة إلى العملة الصعبة، وهو ما حضرت له شركات الصرافة المحلية بشكل واضح، من خلال حرصها على توفير الكم المطلوب من العملات الأجنبية لطرحها في السوق وتمويل الأفراد بها خلال هذه المرحلة التي سجلت انتعاشا في سوق الأموال، حيث تم التركيز على تطوير الجانب الرقمي في شركات الصرافة من أجل تسهيل عمليات التحويل بالنسبة لجميع الأفراد، الذين بات بمقدورهم الحصول في الأموال التي يرغبون فيها عن طريق التطبيقات المتواجدة على هواتف الذكية. وبالرغم من إشاداته بتحضيرات شركة الصرافة لهذا الموسم، قال الشراوي إن النقطة السلبية الوحيدة في هذا القطاع خلال الأيام الحالية هي نقص الدولار، الذي وإن وجد في محلات تحويل العملة إلا أنه لا يقدم سوى بقيمة محددة مسبقا قد لا تتعدى في غالبية الصرافات 5 آلاف دولار، على عكس اليورو المتوفر في جميع الصرافات، داعيا الناشطين في هذا القطاع إلى العمل على استدراك هذا الشح ومحاولة الحصول على الدولار الأمريكي بكميات أكبر في المرحلة القادمة لسد حاجيات الجميع.More Related News