آفة التسول.. حالات فردية.. أم عصابات منظمة؟
Al Arab
شكا عدد من المواطنين من ازدياد ظاهرة التسول في الآونة الأخيرة بأشكال مختلفة، في أسواق وشوارع الدولة وصولاً إلى مجالس المواطنين، مؤكدين أن هذه الظاهرة تشوه الوجه
شكا عدد من المواطنين من ازدياد ظاهرة التسول في الآونة الأخيرة بأشكال مختلفة، في أسواق وشوارع الدولة وصولاً إلى مجالس المواطنين، مؤكدين أن هذه الظاهرة تشوه الوجه الحضاري للدولة وتعطي انطباعاً سلبياً. وأكدوا لـ العرب أن ما وصفوه بـ «سياحة التسول» تتعارض مع أهداف ورؤية قطر الوطنية 2023.. وتعرض الأمن الاجتماعي للخطر، مطالبين بتكاتف المجتمع والأجهزة المختصة لاحتواء آفة التسول والتخلص منها نهائياً، من خلال العمل على وضع البرامج والحلول استناداً إلى دراسات علمية. واستعرضوا تعدد أساليب وأنماط التسول المنتشرة في الآونة الأخيرة، بما فيها الطلب المباشر، والتوسل، ورواية قصص وهمية لإثارة عطف الضحايا، إلى جانب تقديم مستندات عن عجز تسديدهم مصروفات الحياة الأساسية مثل تذكرة عودة أو مسكن، أو وصفات طبية لتوفير العلاج. ورغم تحذيرات العديد من الأفراد على مواقع التواصل بعدم التعامل مع المتسولين، وتـحـذيـرات الأجـهـزة المعنية ودعوة المواطنين للمساهمة في مكافحة هذه الظاهرة من خلال الإبلاغ عن حالات التسول بالإتصال أو من خلال «مطراش2»، إلا أن الظاهرة أطلت برأسها مرة أخرى وهي مرشحة للانتشار أكثر قبل شهر رمضان. وفي هذا السياق، دعا البعض إلى استحداث شرطة خاصة لمتابعة «المتسولين الجدد» وتحديد هوياتهم، مشيرين الى ان تزايد أعداد المتسولين وتشابه رواياتهم واساليبهم تؤكد وجود خلايا مستيقظة أو أفراد عصابات منظمة موزعين على مناطق يمتهنون فيها التسول، باختلاق الحيل والقصص الوهمية لاستثارة العطف والشفقة لدى الناس من أجل الحصول على المال.