«أبو الحارث البغدادي» حاضنة تربوية لتعاهد كتاب الله
Al Arab
تشهد الحلقات القرآنية بمراكز تعليم القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إقبالاً متزايداً من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم وانتسابهم بها، على
تشهد الحلقات القرآنية بمراكز تعليم القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إقبالاً متزايداً من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم وانتسابهم بها، على اختلاف أعمارهم وجنسياتهم سواء بالحضور الفعلي إلى مقار التحفيظ أو التعلم عن بعد عبر برنامج تعاهد القرآني من خلال منصة الوزارة التعليمية عبر برنامج ميكروسوفت تيمز؛ حفظاً وتلاوةً بشكل متقن وفق مخارج الحروف الصحيحة وأحكام التجويد. وتسعى الوزارة ممثلة في قسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الديني مع جهودها في تعليم الطلاب ومدارستهم القرآن الكريم حتى يختموا حفظ كتاب الله، إلى تخريج أجيال من أبنائنا الطلاب يتمثلون القرآن واقعاً وسلوكاً وتربية في حياتهم وإن لم يحفظوا القرآن كاملاً، من خلال البرامج التربوية والتوجيهات السلوكية والاقتداء بالنماذج المشرقة من المدرسين والمشرفين على الحلقات القرآنية، الذين يفيضون على الطلاب علماً وحلماً وخلقاً.
ويعد مركز أبو الحارث البغدادي لتعليم القرآن الكريم الذي تقام حلقاته بقاعات خاصة ومجهزة بشكل جيد ملحقة بمسجد النجاشي (م.خ 459) بمدينة دخان، صرحا لتنشئة الأجيال وتخريج حفظة كتاب الله منذ عقدين من الزمان، ويمثل واحدا من مراكز تعليم القرآن الكريم التي تغرس في نفوس أبنائنا الطلاب الهدي الإيماني، مع بيان أثر هذه المراكز القرآنية في نفوس المنتسبين إليها وتعزيز القيم النبيلة والمثل العليا في المجتمع. وقال الشيخ أحمد عبدالغني إنه يعمل رئيسا لمركز أبو الحارث البغدادي منذ عشرين سنة، ويحتضن المركز 8 حلقات قرآنية يلتحق بها 74 طالبا، موزعين على 5 حلقات نموذجية لحفظ مستويات القرآن وثلاث حلقات للحروف الهجائية، ووصل ختم القرآن بالمركز نحو 40 طالبا منذ افتتاحه. وأضاف: احتفلنا الأسبوع الماضي بختم أخوين للقرآن لم يتجاوزا الثالثة عشرة من عمرهما، حيث يلتحق بالمركز حاليا سبعة طلاب من حفظة كتاب الله. وقال إنه ما زال متواصلا مع الطلاب الخاتمين للقرآن ممن تخرجوا في المركز قبل سنوات ومنهم الطيار والطبيب والمهندس والمحاسب، ويحثهم دائما على المداومة على تعهد القرآن، لافتاً إلى أن مراكز تعليم القرآن محاضن تربوية إيمانية لغرس قيم الإسلام ومبادئه حتى ينشأ جيل قرآني متمسك بدينه وعقيدته والأخلاق الفاضلة. وأوضح أن أغلب أسر الطلاب بالمركز يعملون في قطر للطاقة بمدينة دخان وبعضهم يدرسون في المدارس الأجنبية، ولكن بفضل الله تعلمهم للقرآن يكون له أثر إيجابي على سلوكهم وتميزهم العلمي وقوة الفهم والحفظ لديهم، وقدم الشكر لأولياء الأمور على دفع أولادهم للمركز لحفظ كتاب الله ومتابعة حفظهم. ونصح أولياء الأمور بأنهم لن يجدوا مكانا أصلح لأولادهم من مراكز تحفيظ القرآن الكريم، وأن صلاح الولد يعود عليه وعلى والديه في الدنيا والآخرة، وليس هناك أصلح من حافظ لكتاب الله عز وجل يحمل القرآن بين جنبيه ويطيع الله عز وجل ويبر والديه في الحياة وبعد الممات، ولا شك أنه ينبغي لحافظ القرآن أن يخلص نيته لله عز وجل حتى ينال الأجر والثواب من ربه عز وجل. وأشار الشيخ أحمد عبدالغني إلى أن المركز حصل على المراكز الثلاثة الأولى في المسابقة الثقافية التابعة لوزارة الأوقاف وتم تكريم المركز بالدرع.