جهاز التخطيط والإحصاء ينظم ورشة عمل حول استراتيجية التواصل الإحصائي

 نظم جهاز التخطيط والإحصاء، اليوم، ورشة عمل حول استراتيجية التواصل الإحصائي، بمشاركة خبراء ومختصين في الجهاز، وممثلي مكتب الاتصال الحكومي، وديوان الخدمة

 نظم جهاز التخطيط والإحصاء، اليوم، ورشة عمل حول استراتيجية التواصل الإحصائي، بمشاركة خبراء ومختصين في الجهاز، وممثلي مكتب الاتصال الحكومي، وديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، ومنسقي الجهات الحكومية المنتجة للبيانات الإحصائية. وتهدف ورشة العمل إلى الإلمام بسياق ومفاهيم استراتيجية التواصل الإحصائي ومقومات نجاحها، والتعرف على أهدافها والنتائج المتوقعة من تحقيقها، والمجالات الموضوعية لها، بالإضافة إلى التعرف على مختلف الخطط الاستراتيجية للتواصل الإحصائي. وتناولت الورشة بشكل مفصل استراتيجية التواصل الإحصائي التي أعدها جهاز التخطيط والإحصاء، وتعتبر داعما أساسيا للعمل الإحصائي بالدولة، وتنفيذ خطة الجهاز لتطوير الإحصاء، وبناء نظام إحصائي قوي يخدم خطط واستراتيجيات التنمية الوطنية في الدولة. ويسعى جهاز التخطيط والإحصاء، من خلال هذه الورشة، إلى تواصل إحصائي كفء وفعال يلبي احتياجات المستفيدين بمهنية وجودة عالية، ومشاركة جميع أعضاء النظام الإحصائي بالدولة في تنمية وتطوير العمل الإحصائي، والارتقاء بالممارسات والأنشطة التي تقوم بها الجهة في مختلف جوانب التواصل الإحصائي، ومعرفة جوانب القوة والضعف. وقال محمد بن عبدالعزيز النعيمي مساعد رئيس جهاز التخطيط والإحصاء، بهذه المناسبة: إن العالم شهد في الآونة الأخيرة تزايدا ملحوظا من حيث الكم والكيف في طلب البيانات والمعلومات الإحصائية وذلك نظرا للتقدم الملحوظ لتقنيات المعلومات والاتصالات الذي أدى إلى التسريع بطلب معلومات إحصائية تتسم بالآنية والشمولية والموثوقية، مشيرا إلى أن الاستجابة المستمرة لهذه الطلبات المتزايدة كما وكيفا، لا سيما الإحصاءات المطلوبة لتلبية متطلبات رسم الخطط التنموية بالدولة ومتابعة التقدم المحرز لتحقيق رؤية قطر 2030، تقتضي من جهاز التخطيط والإحصاء إيجاد آلية تمكنه من مواصلة تطوير عمله بشكل مستدام، ومواكبة المستجدات ذات الصلة داخل وخارج الدولة، وذلك نظرا للمكانة البارزة التي تتمتع بها دولة قطر في المنظومة الدولية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ما تعين على الجهاز إعداد استراتيجية وطنية للتواصل الإحصائي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى دول المنطقة. وأوضح أن جهاز التخطيط والإحصاء اعتمد، عند إعداد هذه الاستراتيجية، على المعايير الدولية في هذا المجال، والتي من أهمها مشاركة ومساهمة الفاعلين الرئيسيين في العمل الإحصائي والمعلوماتي، من مستخدمين ومنتجين للبيانات والمعلومات الإحصائية، وذلك لبناء شراكة حقيقية تضمن تبني الاستراتيجية من قبل المعنيين، والاستفادة من الخبرات والتجارب، وتضافر الجهود من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي. وأكد أن هذه الاستراتيجية تمثل إضافة نوعية في إطار السعي المستمر لتطوير النظام الإحصائي وآليات عمله بشكل عام، وأن نتائج تحقيق أهدافها ستكون نتائج ملموسة في النظام وآليات عمله، لافتا إلى أن الاهتمام بالاتصال والتواصل الإحصائي ليس بالأمر الجديد في النظام الإحصائي بالدولة، حيث اعتاد الجهاز القيام بالعديد من أنشطة التواصل في هذا المجال، منها ما هو مؤقت كتلك المتعلقة بالعمليات الإحصائية الكبرى كالتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت، ومنها ما هو مستمر مثل تطبيق الإطار الوطني لجودة الإحصاءات الرسمية. وتأتي هذه الاستراتيجية لتعزيز هذه الأنشطة وتطويرها نظرا لما تكتسبه من أهمية في رفع الوعي الإحصائي في المجتمع، وهو ما يعد أمرا ضروريا لضمان نجاح العمل الإحصائي، سواء فيما يتعلق بإنتاج البيانات والمعلومات الإحصائية أو فيما يتعلق باستخدامها، وتعتبر استراتيجية التواصل الإحصائي داعما أساسيا للعمل الإحصائي بالدولة، وتنفيذ خطة جهاز التخطيط والإحصاء لتطوير الإحصاء، وبناء نظام إحصائي قوي يخدم أهداف استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر.